مذكرات امرأة عمياء

مذكرات امرأة عمياء

  • كتبت / صافيناز المحجوب

السؤال الذي كان يدق تعاريج عقلي منذ اسابيع وبعد تفحص وتمحص اخيرا عرفت الاجابة وياليتني لم اعرفها كنت اتسائل لماذا في كل مكان اعمل به ينبثق لك من تحت الارض من يؤرق حياتك ويعكر صفو عملك ويحاول التسلق علي ظهرك وسرقة مجهودك دون حياء او خجل (وعلي عينك يا تاجر ) اتهمت الكتب واتهمت حركة الكشافة التي علمتنا الاستقامة وحب الخير والايفاء بالوعود لقد زرعت الكتب بداخلي كل ما هو مثالي ولكني اليوم اكتشف انه لولا الكتب والكشافة لكنت متشابه مع اولئك المتلوثين بامراض العصر من نفاق وكذب وزيف ولكنت مثل باقي القطيع يقودها من يمسك العصا دون ادني اعتراض ان ما يقلق حقا هو انتشار هذه الامراض ووصولها الي المسؤولين الكبار في الدولة مما يبشر بتداعي منظومتنا الاخلاقية وانهيارها في القريب العاجل ان لم يوضع العلاج السريع والذي يحد من هذا التوسع والانتشار المخيف لهذه الامراض اختلفت يوما مع احد المسؤولين وقد اتفقت معه علي اجراء حوار صحفي وافاجئ انه قد الغي الموعد بسبب زيارة لمسؤول مهم مع حفظنا للالقاب كان يجدر به ارسال رساله اعتذار او علي الاقل يبلغنا بتاجيل الموعد هذا ما يعرف بديهيا في فن التعامل الراقي واعود لاكمل حديثي كلفت يوما بتنظيم ملتقي نسائي ومن اول اجتماع للجنة ظهرت تلك النموذج الغريب الذي طالما افسد علي متعة العمل شخصية متسلقة تملك كل مهارات التلون والتحول والمراوغة والخداع ولاني اركز علي العمل اكثر من اركيزي علي هذه المخلوقات المشوه داخليا لم افطن لمشروعها الصهيوني الخفي اذ كانت تسعي لاستلام عملي واكماله علي انها الواضعة للبرنامج وتصوره ولا اخفي عليكم فهذه الكائن الغريب دفعتني لان اعتذر عن اكمال العمل وتركت لها الساحة والجمل بما حمل فلن اتنحدر في اخلاقي الي تلك المرحة من التردي في المعاملات وسرقة المجهود والحمد لله كان تنسيقها فاشلا لذلك الملتقي وفوضي التنسيق كانت واضحة في ذلك اليوم كتبت علي صفحتي علي الفيس بوك هذا ما جنته…….. فقد ذكرتني بقصة الجمار الذي يحمل الاسفنج والذي يحمل الملح دخل الحمار المحمل بالملح للبحيرة فذاب الملح وخف الحمل الذي علي ظهرة فاراد الحمار المحمل بالاسفنج تقليده فشرب الاسفنج الماء وثقل الحمل علي ظهرة وكانت قصة تعلمناها في صغرنا عن التقليد الاعمي فاهديتها القصة لعلها تبصر بعد شربها لهذا الكأس . وعذرتها بعد ان قرات قول القائل ( ما تكبر أحد الا لنقص وجده في نفسه ولا تطاول أحد الا لوهن أحسه من نفسه ) ومازلت اعمل والحمد لله انجح والحمد لله اقاوم تلك المخلوقات التي تظهر في طريق نجاحي ادوس بعضها بتفوقي واهش البعض الاخر بتجاهليواذا ما كن مسؤولك او مديرك في العمل شخصية تحسن التصرف لها كلمتها لا يتلون ويعرف كيف يدير العمل فلا تقلق اما اذا اوقعك الله في مدير يقول ما لا يفعل ويعد ومن بعده يخلف فاعانك الله ايها الموظف علي هءا التخبط وعلي الحشرات المتسلقة التي ستحاول الوصول او حتي افساد ما تقوم به لا انكر ان في حياتي الصحفية تقابلت مع الكثير من الشخصيات التي اشهد لها بالكفاءة علي جميع الاصعدة ابتداء من انه اذا وعد اوفي واذا حدث صدق ولكن اليوم اصبحت هذه النماذج قاب قوسين او ادني من الانقراض . وكاني اسمع غاندي يقول لي ( ويوما بعد يوم يتعاظم ايماني بان الله وحده حقيقي وكل ما سواه غير حقيقي).صافيناز محجوب

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :