- راضية الشهايبي
أحضاني تفقد بعضها
ويداي مشردتان بلا صديق
العطر تائه……
لا يدري كيف ينتهي
لا ساقية تحويه ولا مضيق
هذا الغياب كوارث
كأنما صحراء قد حلت
وحلّ بالصدر الحريق
…………………..
هل ينفع الوهم
إن تخيلتك الٱن هنا
أو ينفع الحلم اللئيم
أو لا سبيل سوى البكاء
…………………..
مالي أرى لا شيء حولي
سوى الصداع ……
وكأنك إذ نفوك
نُفِيت واستوطن صدري
الضياعُ
………………………
إن الفرار اليك
…..حين كنتَ
للنهد اليتيم صديقا
فكرة تبدو لقيطةً
دونك…
أتلو خطاك علّك
ترتد نحوي كحقيقة
أتلو جمالك
مثل مريد قد تجلّى في الطريقة
……………………………
لا شيء ينفع لاحتضانك
ونصف صدري خانني
هاجر قبلي للتراب
ونصفه أنبت صبّارة
تستعين بشوكها
في الدق على هذا اليباب
………………………..
حضني الٱن كأنما تعرض للسرقة
كيف احتمال الصلح
ويداي مشردتان
وكيف العناق بمنبت النهدين
دونما تلك الأيادي العالقة
أ أترك صدري يعرج
أم أعلّق حلمي عليه قلادة
مثل قلادات الساحرة
وحدها تصدق تمتماتها
أو أتركه فوضى
كمدينة إثر حرب
أو مثلي الآن أهديت نهدي للطبيب
وأشرعت روحي (لشيميو) المحرقة