(فسانيا/مصطفى المغربي) ……..
كرمت مراقبة أثار طرابلس الطفل (علي سعيد خليفة المبروك) ومنحه شهادة تقدير وذلك اعتزازا بما قام به من تسليم قطع أثرية يعود تاريخها لملايين السنين ولتكون له دافع من أجل الاستمرار في اهتمامه بالموروث الثقافي والذي جاء نتيجة لما تلقاه الطفل (علي سعيد خليفة المبروك) في الورشة التدريبية التي تلقاها ضمن مجموعة أطفال والتي اختصت بالمرشد السياحي الصغير والتي أقيمت في عطلة نصف السنة الدراسية من العام الحالي 2018 برعاية منظمة انطلق للتنمية المستدامة لحقوق الطفل تحت شعار من حقي أعرف والتي تولت التدريب فيها الباحثة (انتصار عريبي) حيث اشتملت على جانب عملي تعلق بطريقة المسح واكتشاف القطع الأثرية من خلال الحفريات وكيفية التعرف عليها إلى جانب محاضرات نظرية على أهم المواقع الأثرية في ليبيا وأهمية المحافظة عليها كموروث ثقافي حضاري وبشكل مبسط سلسل سهل يعزز الوعي الثقافي وينمي في الأطفال روح الانتماء ومعرفة تاريخ وارث بلادهم مما أكسب الأطفال خبرات سياحية وتاريخية ومعلومات مفيدة .
فتمكن الطفل (علي سعيد خليفة المبروك) الذي حضر فعاليات الورشة من معرفة القطع والحكم عليها بأن لها اهمية ورمزية تاريخية من عدمها ، فعثر في فناء مدرسته على قطع مرمية نتيجة اعمال الصيانة واستطاع معرفة أهميتها التاريخية فقام بتسليمها لمراقبة أثار طرابلس والتي تم التأكد من أن هذه القطع المتحجرة تعود لشجرة منذ ملايين السنين .
جاء تكريم الطفل (علي سعيد خليفة) التي ترافقه والدته بمقر مراقبة أثار طرابلس بالسرايا الحمراء بحضور مراقب أثار طرابلس (منير عون) ورئيس قسم الشئون الفنية (رمضان الشيباني) ، ورئيس قسم المتاحف (انتصار عريبي) ، وكل من رئيس اللجنة الادارية (مفيدة المصري) ، ورئيس اللجنة القانونية (جميلة بن عتيق) بمنظمة انطلق للتنمية المستدامة لحقوق الطفل .
وخلال التكريم تقدم رئيس قسم الشئون الفنية بمراقبة أثار طرابلس (رمضان الشيباني) بالشكر والتقدير لمنظمة انطلق للتنمية المستدامة لحقوق الطفل وللأستاذة الباحثة (انتصار عريبي) على الجهود التي بذلوها في توعية الأطفال وخاصة في الوعي الثقافي والحضاري فهذا أمر مهم جدا لإعداد جيل جديد يحترم الموروث الثقافي فكان الطفل (علي سعيد خليفة) ثمرة هذا الجهد والفضل أيضا لوالدته التي تلازمه في كل المحاضرات والمناشط الثقافية ، ونتمنى أن كل الأسر الليبية أن تحذو حذو أسرة الطفل (علي سعيد) والاهتمام بأطفالهم خصوصا في الجانب الموروث الثقافي فالمجتمعات أصبحت تقاس بمستوى تمدنها وتقدمها واحترامها بمورثها الثقافي .