مساء الضوء

مساء الضوء

  •  إيمي سيزير – ترجمة جمال الجلاصي

أيّها الضّوء الصّديق

أيّها النبع الضّوئي الصّافي

هؤلاء الذين لم يخترعوا البارود أو البوصلة

هؤلاء الذين لم يروّضوا البخار أو الكهرباء

هؤلاء الذين لم يستكشفوا البحار أو السّماء

لكن هؤلاء الذين بدونهم لن تكون الأرض السّنام كما لن تكون أكثر خيرا من الخلاء

كما لن تكون الأرض المخزن حيث تحتفظ الأرض وتُنضج أشدّ ما تكون به أرضا

زنوجتي ليست صخرة، صممها المندفع ضدّ ضخب النّهار

زنوجتي ليست لطخة ماء ميّت على عين الأرض الميّتة

زنوجتي ليست برجا ولا كاتدرائيّة

إنها تنغرس في اللّحم الأحمر للتّراب

إنها تنغرس في اللّحم المتوقّد للسّماء

تثقب الكآبة المعتمة لصبرها القويم.

هيّا، للكايسيدرا الملكيّة

هيّا، للّذين لم يخترعوا شيئا

للّذين لم يستكشفوا شيئا

للّذين لم يروّضوا شيئا

لكنّهم يستسلمون، مأخوذين، إلى جوهر كلّ شيء متجاهلين السّطح، مأخوذين بحركة كلّ شيء

لا يفكّرون بالتّرويض لكنّهم يلعبون لعبة العالم

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :