قالو مشائخ وأعيان قبيلة المقارحة أن فتح تدفق مياه النهر جاء تلبية لما وصفوه بالمطالب الإنسانية إلى جانب مناشدات لجنة “5+5″، موضحين أن عميلة التوقف جاءت تعبيرًا عن حالة من الغضب والإحباط لعدم استجابة الحكومات المتعاقبة لإطلاق سراح بعض أبنائها المسجونين منذ مدة، في ظروف وصفوها بأنها غايةٌ في السوء، وتحت وطأة المرض والحرمان من العلاج والزيارات لعدم خضوع تلك السجون لسلطة الدولة، حسب البيان.
مطالب أعيان قبيلة المقارحة؛ شملت الإفراج عن عدد من أفرادها إلى جانب عدد آخر من عناصر النظام السابق من بينهم عبد الله السنوسي والساعدي القذافي وعبد الله منصور وأحمد الأصيبعي ومنصور ضو إلى جانب أحمد إبراهيم. وأكد المشائخ أن ما أقدموا عليه؛ يأتي في إطار الدفع باتجاه الصلح والتصالح ولمّ الشمل وجبر الضرر؛ من أجل الحفاظ على وحدة ليبيا وبناء مستقبلها الذي يتطلع له الجميع
معلنين استعدادهم القيام بدور إيجابي؛ من أجل المساهمة في المصالحة الوطنية. وكان عضو اللجنة العسكرية “5+5″، خيري التميمي، قد أكد على مشروعية مطالب قبيلة المقارحة، مشددًا على ضرورة مراعاة مطالبهم، محذرًا في الوقت نفسه مما أسماه تربص البعض بتقويض السلام وتقسيم الوطن واستغلال مثل هذه الأحداث .
يُشار إلى أن محطة التحكم بتدفق المياه بالشوريف ومحطة ضخ المياه بالحقل الجنوبي بالحساونة، قد أوقفت ضخ المياه في 13 من أغسطس الجاري بعد اقتحامها من قبل مجموعة مسلحة تطالب بالإفراج عن رئيس جهاز الاستخبارات في النظام السابق عبد الله السنوسي.