- فسانيا :: عادل الشتيوي
يتصاعد الحماس لدى مشجعي كرة القدم في الدوحة مع انطلاق مباريات بطولة كأس العالم للأندية FIFA قطر 2020™، التي تستضيفها قطر للمرة الثانية على التوالي، وسط إجراءات احترازية صارمة للحفاظ على صحة وسلامة جميع المشاركين، في ظل تداعيات أزمة كوفيد-19 في كافة أنحاء العالم. وشهد أول أيام البطولة تأهل نادي تيجريس أونال المكسيكي، بطل الكونكاكاف، إلى نصف نهائي البطولة، عقب تغلبه على نادي أولسان هيونداي الكوري بهدفين لهدف، في المباراة الافتتاحية على استاد أحمد بن علي.
كما تأهل إلى الدور نفسه النادي الأهلي المصري، بطل أفريقيا، بعد فوزه على نادي الدحيل القطري، ممثل الدولة المستضيفة، بهدف دون رد، في المباراة التي جمعت الفريقين على استاد المدينة التعليمية. وأعرب المشجعون عن ارتياحهم للتدابير الاحترازية الاستثنائية، التي تضمن لهم تجربة ممتعة وآمنة، حيث يتعين على المشجعين الراغبين بالحصول على تذاكر المباريات، إجراء فحص كوفيد-19 السريع يثبت خلوهم من الفيروس قبل المباراة بـ 72 ساعة كحد أقصى، أو تقديم ما يثبت حصولهم على الجرعة الكاملة من اللقاح المضاد للفيروس، أو تعافيهم من الإصابة بالمرض بعد الأول من أكتوبر الماضي.
وفي ضوء التوصيات الصادرة عن وزارة الصحة العامة لمنع انتشار كوفيد-19، يقتصر حضور المباريات على عدد محدود من الجمهور من داخل قطر، مع التزام المشجعين بالتباعد الجسدي وارتداء الكمامات داخل الاستاد ومحيطه. ويترقب عشاق كرة القدم في قطر بمزيد من الحماس نصف نهائي البطولة الذي تجمع مباراته الأولى بين نادي بالميراس البرازيلي، بطل أمريكا الجنوبية، ونادي تيجريس أونال، في استاد المدينة التعليمية الأحد المقبل عند التاسعة مساءً، بينما تشهد المباراة الثانية في نصف النهائي مواجهة بين بايرن ميونيخ الألماني، بطل أوروبا، والأهلي المصري، في استاد أحمد بن علي، الإثنين المقبل عند التاسعة مساءً.
ومع استضافة مونديال الأندية في قطر التي أكدت جدارتها في تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى؛ يواصل المشجعون التعبير عن سعادتهم وحماسهم لحضور مباريات البطولة ومؤازرة الفرق المشاركة في المنافسات. وفي هذا السياق، أجرى الموقع الرسمي حوارين مع سيدتين من الجمهور؛ كارولينا ستوكسا التي تدعم نادي بالميراس، وميكايلا سبرينجر التي تشجّع بايرن ميونيخ. كارولينا ستوكسا- مشجعة نادي بالميراس متى انتقلت إلى قطر وماذا تعملين؟ انتقلت للإقامة في الدوحة منذ أوائل عام 2018، بعد حصولي على فرصة عمل كمضيفة طيران في الخطوط الجوية القطرية، والتي أتاحت لي التعرف على دولة قطر والمنطقة وعلى الثقافات المتنوعة للجنسيات المقيمة فيها، وبالطبع على شعوب العالم بفضل طبيعة عملي.
متى بدأت في مؤازرة وتشجيع نادي بالميراس؟ أنا مشجعة متحمسة للغاية لنادي بالميراس الذي يتخذ من مسقط رأسي مدينة ساو باولو مقراً له. ويعتبر بالميراس من أشهر أندية كرة القدم في البرازيل، ولديه قاعدة جماهيرة كبيرة تضم ملايين المشجعين، وكثير منهم مثلي برازيليون ينحدرون من أصول إيطالية. وعلى الرغم من أن عائلتي من المهاجرين الإيطاليين، إلا أنهم لا يدعمون بالميراس، فأنا الوحيدة في العائلة التي أشجع الفريق وأهتم بمتابعة أخباره وحضور مبارياته كلما سنحت لي الفرصة.
من هو اللاعب المفضل لديك في نادي بالميراس؟ ماركوس هو اللاعب المفضل لدي دائماً، فقد كان حارساً لمرمى الفريق حتى اعتزاله في عام 2012، وأثبت مهارة عالية في التصدي للكرات وحماية شباك المرمى وأصبح بذلك واحداً من أفضل نجوم النادي. أما بالنسبة للاعبي المفضل في التشكيلة الحالية للفريق، فهو بكل تأكيد جابرييل فيرون، الذي يلعب كمهاجم، وأرى فيه نجماً يمتلك موهبة رياضية مميزة ويتمتع بالكثير من الإمكانات التي جعلت منه لاعباً يخشاه المنافسون على أرض الملعب.
ماذا تعني لك مشاركة بالميراس في بطولة كأس العالم للأندية FIFAقطر 2020™؟ أشعر بالفخر والسعادة لمشاهدة بالميراس ينافس في بطولة عالمية المستوى تحتضنها قطر التي أعتبرها بلدي الثاني منذ انتقالي إليها. إنه حلم أصبح حقيقة أن تتاح لي هذه الفرصة التي يتمناها الملايين من جمهور كرة القدم في جميع أنحاء العالم، لحضور مهرجان كروي رائع في منشآت رياضية حديثة.
برأيك، ماذا ستقدم قطر للمشجعين القادمين إليها للاستمتاع بمونديال 2022، مع بقاء أقل من عامين على انطلاق منافساته؟ أقول لجماهير كرة القدم حول العالم، إذا كنتم تخططون للقدوم إلى قطر لحضور مونديال 2022، فأنتم من المحظوظين الذين بانتظارهم مفاجآت سارة ستختبرونها للمرة الأولى، في دولة تشتهر بإرث عريق وتنوع ثقافي يضم العديد من الجنسيات تحت مظلة ترحب بالجميع. ستتعرفون على تقاليد الشعوب وتتذوقون عدداً من أشهى الأطباق وأصناف الطعام، ضمن أجواء يميزها كرم الضيافة العربية التي تشتهر بها قطر. والجانب الأكثر أهمية هو أنكم ستنعمون بالأمان أينما كنتم، لأن قطر تولي أهمية قصوى لسلامة الجميع، وهي واحدة من الدول الأكثر أماناً في العالم. أما بالنسبة للملاعب فسوف تذهلكم التكنولوجيا المتطورة المستخدمة في تشييد استادات البطولة، والتي تشتمل على أحدث التقنيات وأكثرها ابتكاراً، مع التركيز على دمج الجوانب التراثية والثقافية في تصميم المنشآت الرياضية. ميكايلا سبرينجر- مشجعة بايرن ميونيخ متى انتقلت إلى قطر وماذا تعملين؟
انتقلت إلى قطر في عام 2014 للعمل في قطاع السياحة الذي يشهد ازدهاراً متنامياً. وخلال فترة إقامتي في الدوحة أسست الرابطة الرسمية لمشجعي بايرن ميونيخ، وأطلقنا عليه اسم “الصقور الحمراء”. متى بدأت في مؤازرة وتشجيع بايرن ميونيخ؟ نشأت على دعم وتشجيع باييرن ميونيخ منذ نعومي أظفاري، فجميع أفراد عائلتي يشجعون النادي البافاري العريق، وفي كل مرة يحقق فيها البايرن فوزاً محلياً أو على مستوى البطولات الأوروبية، نشعر بسعادة غامرة، ونعتبر فوزه بمثابة مكافأة لنا على ولائنا وإخلاصنا للفريق.
من هو اللاعب المفضل لديك في فريق بايرن ميونيخ؟ توماس مولر هو الأفضل على الإطلاق، فهو واحد من أبرز لاعبي الفريق، وحافظ على أدائه الرائع على البساط الأخضر في البايرن والمنتخب الألماني على مدى الأعوام الأخيرة. يتمتع مولر بالكثير من المهارات واللياقة البدنية العالية، بما يمكنه من اللعب في أي من مراكز خط الهجوم، ويُعزى له الفضل في تسجيل الكثير من الأهداف الحاسمة التي غيرّت نتائج كثير من المباريات. إنه بلا شك أحد أفضل اللاعبين في تاريخ بايرن ميونيخ.
ماذا تعني لك مشاركة بايرن ميونيخ في بطولة كأس العالم للأندية FIFAقطر 2020™؟ تمكنت سابقاً من الالتقاء بلاعبي بايرن ميونيخ خلال زيارات قام بها الفريق إلى قطر، وكانت واحدة من أسعد التجارب في حياتي. وعلى الرغم من أننا لن نستطيع الاقتراب كثيراً من الفريق هذه المرة بسبب التدابير الاحترازية للوقاية من كوفيد- 19، إلا أنني أتلهف إلى مشاهدة البايرن على أرض الملعب. كما أتطلع إلى لقاء مشجعي الفرق الأخرى الذين نتشارك معهم الروح الرياضية والاستمتاع بأداء كروي مذهل. إن الشعور بالانتماء لمجتمع كرة القدم أحد الأمور التي تجعل هذه الرياضة مميزة للغاية.
برأيك، ماذا ستقدم قطر للمشجعين القادمين إليها للاستمتاع بمونديال 2022، مع بقاء أقل من عامين على انطلاق منافساته؟ يتميز المجتمع القطري بالتنوع الثقافي ويضم العديد من الجنسيات التي تعيش معاً في انسجام، سيجدون نموذجاً للتعايش المشترك والتسامح في دولة ينعم فيها الجميع بالأمان. عندما يأتي المشجعون إلى قطر ويتعرفون على التقاليد العربية الأصيلة وما تزخر به الدولة من معالم ومرافق ترفيهية متطورة، سيحرصون على زيارة قطر مرات عديدة بعد انتهاء المونديال