أعاد المجلس التسييري لبلدية غات تشغيل مصنع غات للملابس بعد توقف دام أكثر من أربعة عقود، حيث جرى تأهيله وصيانته وتجهيزه بالكامل ليستأنف الإنتاج مع بداية العام الدراسي الجديد، وسط إقبال كبير من سكان المنطقة على اقتناء الزي المدرسي المصنوع محلياً.
أفادت جميلة فاضل حنيني، مديرة مكتب دعم وتمكين المرأة بالمجلس البلدي غات، أن “المصنع كان في السابق متخصصاً في إنتاج الملابس والسجاد، وكان يغطي احتياجات مدينة غات وعدداً من مدن الجنوب، فيما كان السجاد يصدر إلى دول مثل إيطاليا وفرنسا، حاملاً هوية تراثية أصيلة للمنطقة”.
وأضافت أن جزءاً من المقر كان مخصصاً للصناعات التقليدية، مثل صناعة المعادن والأطقم الفاخرة والخواتم والحلي النسائية، إضافة إلى الصناعات النحاسية كالخناجر والسيوف الخاصة بالمناسبات ، مبينةً أن وفرة المواد الخام حينها أسهمت في نشاط المصنع الكبير.
وأوضحت حنيني أن أسباب الإغلاق كانت متعددة وفق الروايات، منها سوء الإدارة والاختلاس، وأخرى أشارت إلى صفقات وبيع معدات المصنع، قبل أن يتم تحويله لاحقاً إلى مكاتب إدارية طالها الإهمال.
وأكدت أن إعادة تشغيل المصنع كانت من أولويات المجلس التسييري لبلدية غات، الذي عمل على استصدار الموافقات القانونية من الجهات المختصة، وتخصيص ميزانية محدودة لكنها كافية لإنجاز أعمال الصيانة وشراء المعدات الجديدة”.
وأضافت ، تمكنا من تدريب نحو 45 فتاة، من بينهن موظفات بالبلدية لم يتقاضين رواتب، ليكنّ النواة الأولى لانطلاق المصنع من جديد.
وأشارت إلى أنه ، بدأ المصنع بإنتاج الزي المدرسي بأسعار تنافسية، على أمل التوسع لاحقاً لتغطية احتياجات المنطقة من المنتجات المحلية، وصولاً إلى المنافسة على المستويين الوطني والعربي”.
يُذكر أن بلدية غات توّجت بفوزها بجائزة أفضل محتوى رقمي على منصات التواصل الاجتماعي في دولة الإمارات العربية المتحدة لعام 2025.














