(فسانيا / وردة الحراري / مصطفى المغربي) ……
بدار الفنون بطرابلس افتتح مساء الثلاثاء 23-5-2017 معرض (تيميتر) صور من غات للمصور الفوتوغرافي (أماكه جاجي) برعاية شركة لبيانا للهاتف المحمول بحضور وزير السياحة بحكومة الوفاق ومنسق مؤسسات المجتمع المدني بمدينة غات وعدد من الشخصيات الثقافية والفنية والاعلامية .
المعرض جسد في صور رائعة الحياة في مدينة غات وتنوعها وأظهرت الطمأنينة والسلام والاستقرار فيها من خلال شخصيات الصور التي التقطتها عدسة (أماكه جاجي) وهي ترتدي لباسها التقليدي من رجال ونساء وأطفال ، مبينة التقاليد والعادات وممارسة الحياة اليومية بغات والتي تعتبر أقصى مدينة في جنوب غرب ليبيا وتتاخم حدودها الادارية الجزائر والنيجر وتمتع بمناظر طبيعية خلابة ساحرة .
المعرض يستمر حتى مساء الخميس 25-5-2017 يتم فيه بيع اللوحات المعروضة وكتيب يحوي جميع الصور المعروضة ليذهب ريعها لصالح قسم الكلى بمستشفى غات والذي كان الهدف الأساسي من إقامة هذا المعرض الأول للمصور (أماكه جاجي) إلى جانب لفت الانتباه لمعناة مرضى الكلى بغات والصعوبات التي تواجههم وتواجه غيرهم في الحياة اليومية للمسئولين وصناع القرار وغيرهم الموجودين بمدينة طرابلس وأن ليبيا هي غات وغيرها من مناطق جنوب غرب وشرق ليبيا .
وقال الفنان (أماكه جاجي) لصحيفة فسانيا :
جاءت فكرة إقامة المعرض بعد ما لمست عن قرب معاناة مرضى قسم الكلي بمستشفى غات فالقسم اصبح لم يعد يستطيع تقديم خدماته لمرضى الكلى من الأطفال وكبار السن بسبب النقص الحاد في مواد والمعدات وغيرها من لوازم التشغيل لغسيل الكلى والنقص طال حتى الاطقم الطبية المشرفة على القسم .
موضحاً (جاجي) أنه من خلال هوايته في التصوير الفوتوغرافي قام بتجميع الصور التي التقطها عن مدينة غات والواقع والحياة فيها والتي ابرزت شخصية الانسان في غات وطريقة لباسه وتمسكه بعاداته وتقاليده وبأزيائه المميزة ، وكل شيء جميل عن مدينة غات ، لتعرض اللوحات الفتوغرافية للبيع طيلة أيام المعرض إضافة لبيع كتيب يحوي الصور بالمعرض ويعرف بها ويتم بيعه لمن يريد اقتناء كل الصور ويحتفظ بها كألبوم ليعود ريعها لصالح قسم الكلى بمستشفى غات الطبي .
وأضاف (أماكه جاجي) قائلاً : من خلال المعرض وزواره نكون قد حققنا الهدف الأول والأساسي بلفت الانتباه لمدينة غات التي هي في أقصى جنوب غرب ليبيا والحياة فيها وانها تحتاج لرعاية واهتمام أكبر من قبل الحكومة وخاصة لمستشفى غات وقسم الكلى حتى يعي المسئولين معاناة مرضى الكلى وأن ما يحصل من تجاذبات في البلاد قد يؤثر سلبا على الحياة اليومية في غات كما كل المدن الليبية ، والهدف الثاني هو قد قدمنا لمحة عن الحياة في غات من خلال الصورة وكيف أن حياة فيها تتسم بالهدوء وتنعم بالأمن والسلام والطمأنينة رغم ظروف عدم الاستقرار في البلاد وهذا ما جعلني وغيري من زملائي وأصدقائي من ذوي المواهب في مختلف المجالات أن يبرزوا ابداعاتهم وفنونهم وثقافتهم في أجواء ملائمة وطبيعية ونحاول ابصال رسالة محبة من خلال الموسيقى والرسم والتصوير وغيرها من وسائل التعبير الفني ، وأن بالاستقرار يولد الابداع ونقل ثقافتنا لأماكن أخرى .
ثم توجه (جاجي) بالشكر والتقدير لشركة لبيانا للهاتف المحمول التي رعت هذا المعرض وبمجرد طرح الفكرة ابدوا استعداداً لدعمها وتشجيعها ، والشكر لدار الفنون بطرابلس التي استضافت المعرض ولكم صحيفة فسانيا ، وتحية خاصة لرئيس التحرير الأستاذة (سليمة بن نزهة) .