معرض طرابلس الدولي في دورته السادسة والأربعين بين الواقع والطموح

معرض طرابلس الدولي في دورته السادسة والأربعين بين الواقع والطموح

تابعه :: عثمان البوسيفي 

لم يعد معرض طرابلس الدولي الوجهة المميزة للكثيرين من سكان المدن والقرى البعيدة عن طرابلس فالأحوال المادية لم تعد تسمح لهم بزيارته والعارض الأجنبي لم يعد موجود والعارض المحلي بالكاد يكافح من أجل البقاء على قيد الحياة في ظل انهيار كبير للعملة المحلية وغياب شبه تام للصناعة المحلية .

أنها الدورة السادسة والأربعين لمعرض طرابلس الدولي2\4 إلى 12\4 2018 بمشاركة خجولة ومع ذلك يصرون كل عام على عقد دورتهم السنوية من أجل القول أننا هنا نواجه الظروف االصعبة كل عام ومع ذلك لازلنا مصرين على اقامة المعرض في توقيته المعهود .

المعرض غاب عنه التنظيم الجيد فقد وزعت الشركات والجهات العارضة بشكل عشوائي والقادمين للمعرض لا يعرفون محتوى الاجنحة والجهات المشاركة في كل جناح وعليك أن تبحث بنفسك عما تريد .

الجناح الاجمل في تصميه كان جناح الشركة الليبية للحديد والصلب وفق تقديري الشخصي فقد ضم الجناح بعض الاعمال الفنية المصنوعة من مادة الحديد وبعض المطبوعات التعريفية بالشركة بينهما كتابان عن حرب التحرير ودور الشركة الليبية للحديد والصلب والآخر بعنوان صناعة الحديد والصلب في ليبيا ونشأتها وتطورها وفريق جيد يحاور المتسألين عن مادة الحديد وكيفية الحصول عليها وبعض الاسئلة المنصبة في ذات السياق .

السيد سعد الاعوج اخصائي التسويق بالشركة تبادلت معه الحديث عن نشاط الشركة وعن مشاركتها في المعرض وأنهم يهدفون كالعادة بالتعريف بنشاط الشركة وكيف توقف نشاط الشركة في بعض الشهور للمساهمة في التقليل من انقطاع التيار الكهربائي عن المواطنين .

في ذات المكان كان جناح الشركة العاامة للكهرباء التى تضررت كثيرا من الفوضى التى سيطرت على ربوع الوطن البهي وجعلت الشركة تخسر مليار دينار في سنة واحدة نتيجة تعرضها للسلب والنهب في مناطق عدة من ليبيا ونتيجة حروب خاسرة خاضها البعض ودفعت شكرة الكهرباء جزء من فاتورتها

المحاولة كانت كبيرة من جناح الشركة للتعريف بكيفية التعاون من أجل التقليل من استهلاك الكهرباء الزائد وعن السبل المتاحة لمن يرغب في دفع ما عليه من رسوم بطرق شتى ميسرة .

والسؤال يلاحقه سؤال هل تستطيع الشركة مقاومة ما تعانيه من سطو دائم على ممتلكاتها وعن معاملة فجة في بعض الاوقات من مسلحين خارج اطار القانون لموظفيها ؟ .

في مواجهة جناح الشركة اليبية للحديد والصلب كان هناك جناح صغير ومتواضع لمصلحة أملاك الدولة ضم لوحة تقول أن الاعتداء على الغابات جريمة ومن يسمع هذا النداء وليبيا تقترب من خسارة كل غاباتها في الشمال والشرق ولوحة أخرى تقول أن البناء العشوائي جريمة وحين تشاهد ذلك كثيرا في المدن والقرى تتسأل ياترى كم جريمة تم ارتكابها ؟

جناح شركة الانماء للنفط والغاز قضيت وقت طويل نوعا ما للحديث مع شباب يافع يدفعك للتفاؤل لو قدر له مسك زمام الامور والدفع به في عجلة البناء المتوقفة .

حدثوني عن نشاط الشركة وفيما هي متخصصة والهدف من مشاركتها في المعرض ولكن الحديث الاهم في نظري هو اهتمام الشركة بمجال البيئة من خلال مشروع طموح يهدف الى اعادة تدوير الزيوت المستهلكة والتى تصب في مجمعات الصرف الصحي وما تسبب من تدمير كبير وكيف يمكن ان يحقق المشروع فرض عمل والاهم في تقديري وتقدير الكثيرين هو الحفاظ على بيئة نظيفة .

الجولة امتدت الى بقية الاجنحة حيث وجدت جناح لكرة السلة الليبية والهدف التعريف بما تقوم به هذه الجمعية المختصة في رياضة كرة السلة وتطويرها.

المشتغلين في ترميم المصحف الشريف كان لهم مكان للتعريف بما يقدمونه من خدمات جليلة من أجل ترميم المعطوب من كتاب الله حين يتعرف للتلف .

التمور كانت سيدة المكان دون جدال فالازدحام تجده في الاجنحة التى ضمت مشاركين بضاعتهم تمر مما يؤكد أننا شعوب اكولة تهتم بالأكل والشرب كثيرا وتفتقد الاهتمام ببقية الجوانب

الشركة الاهلية للاسمنت المساهمة تواجدت هي الاخرى من أجل التعريف بمنتجاتها ومصانعها المتناثرة في بعض المدن وتقديم الاجابة الشافية عمن يريد السؤال عن صناعة الاسمنت في ليبيا .

بعض الصناعات المحلية تواجدت في براح المكان الذي فقد كثيرا من بريقه بسبب الاوضاع العامة التى منعت الكثير من المشاركة وكل هدفها الحفاظ على زبون كل هدفه الحصول على ما يريد بسعر رخيص

التفاصيل كثيرة والأماني أكثر وأكبر في رؤية الدورة القادمة وقد استقرت ليبيا وتدافعت المشاركات الخارجية تبحث عن موطئ قدم لها في معرض يعد الاقدم في شمال افريقيا ..

 

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :