فسانيا :: محمد الشريف
تميز معرض ليبيا الزراعي في نسخته السادسة التي انطلقت في الخامس والعشرين من سبتمبر، بجمهوره الغفير، كما هي الحال في نسخته السابقة، مما يدل على اتساع دائرة ثقافة المعارض في بلادنا، وكانت قد استهلت هذه النسخة بحفل افتتاح تمثل في كلمات ترحيبية وتعريفية ألقيت على مسامع جمهور غصت به قاعة احتفالات أرض المعارض ببلدة تمنهنت ببلدية وادي البوانيس. بدأ حفل الافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها القارئ “توفيق محمد عبدالسلام” ثم بالنشيد الوطني، وجاءت بعد ذلك كلمة اللجنة التحضيرية التي ألقاها المهندس “محمد الهادي” ثم كلمة عميد بلدية البوانيس السيد “علي فرج عكاشة” فكلمة أعيان فزان التي ألقاها الدكتور “محمد المدني الحضيري”.
لمعالي نائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية المهندس رمضان أبو جناح كانت هناك كلمة خاطب من خلالها الحاضرين ونقل إليهم تحايا سيادة رئيس الحكومة ووعود الحكومة بتنفيذ جملة من المشروعات التي تخدم المنطقة والمواطن. هذا وتلت كلمة النائب كلمة وكيل وزارة الزراعة والثروة الحيوانية لشئون الديوان والاستصلاح الزراعي السيد “محمد بشير التركي” ثم كلمة مدير عام مركز تنمية الصادرات السيد “محمد أبو القاسم الذيب” ثم كلمة المشاركين في الدورة والتي ألقاها السيد “محمد الحلو”. حول العلاقة التاريخية بين النخلة والإنسان كانت آخر الكلمات التي اشتمل عليها برنامج حفل الافتتاح
وكان قد ألقى هذه الكلمة الإعلامي والمهتم بالتراث والموروث الشعبي الأستاذ “أحمد بركوس”، ولقد خلال هذه الكلمة الإعلان عن اليوم الوطني للنخلة. قام نائب رئيس الحكومة المهندس رمضان أبو جناح بقص شريط افتتاح المعرض وانطلقت الفعاليات وشهدت أجنحة المعرض إقبالاً على ما ضمته من بذور وأسمدة ومنتجات زراعية وغذائية وآلات ومعدات زراعية وصناعات سعفية وغيرها من الصناعات التقليدية الأخرى التي تقوم على النخيل وعلى المخلفات الزراعية، ولقد أضفى وجود بعض فرق الفنون الشعبية جمالاً على المكان وأروقته مما لاقى إعجاب واستحسان الحاضرين. أما الأنشطة المصاحبة فقد تمثلت في العروض والأمسيات الفنية، ولقد تميزت المحاضرات العلمية التي كانت هي الأخرى من الأنشطة المصاحبة للمعرض بجملة من الموضوعات التي تهم المزارعين والمسوقين والمستهلكين للمنتجات الزراعية والتي استمرت لأربعة أيام واشترك في إلقائها عدد من الأكاديميين والخبراء الزراعيين وعقبتها مساحات زمنية للنقاش والحوار تفاعل من خلالها المزارعين والمهتمين بالشؤون الزراعية.
