ملحمة كبش العيد بمرزق

ملحمة كبش العيد بمرزق

  • د :: اسامة نور الدين

ليس وليد اللحظة ؛ بل نتاج سنة كاملة، حَظي بخصوصية عالية من الإهتمام ..يختلف عن بقية الخِراف ..عُزل في حضيرةٍ بمفردة ليبدو فاخراً ويليق أن يكون قُرباناً لله تُقبل من خلاله الأعمال الصالحه..

في حي البحريات ، يبدو على الناس في هذا اليوم ملامحُ الإرهاق من الصيام وفرحة العيد من جهة…ومن جهةٍ أخرى تتوقُ الناس وهي تتابع التكبير من بيوت الله بالسعودية أن تكون لها حجةً في العام المقبل..في حي البحريات ترى الفرح عنوان كل صباح ، فالناس بين ملحمة كسوة العيد وفرحة الأطفال، وبين سَن الأمواسِ وربط الخرافِ وزحامِ الفحم وإعداد(القرمة الخشبية)..تتقاطر سيارات العائلات مغادرةً ، المزارع محملةً بالشياه مختلفٌ صوفها .فذاك أسود وذاك أبيض ..وفرحةُ الاطفال بالخروفِ تكتسحُ الحدث..

العيد في حي البحريات لمةٌ عائلية بين الأخوة في (حوش الجد) الكل يأتي مرتدياً (القامجو) حاملاً (شنطة أدوات الذبح) يتباهى بجودة موسه وحِدّته و(الشيتّه) الخاص به ..ولا خوف يعلو فوق لمس (موس الذبح المخصص)..يتفننُ الأخُ الأصغر في مسك الخروفِ متحدياً نطحاً مباغتاً يهدده ويظل الأب يراقب عن كَتَب مُجريات الأحداث..يتبادلُ الجيران اللحم فيما بينهم تكرماً وجوداً

ويقوللك / (ضوقوا لحم عيدنا). وخبز التنور والفتات ( المطربق) تراه متنوع الأحجام كما تتنوع أطباق المقلي والمشوي بين البيوت.. ولا شيء يعلو في سماء الحي فوق ذخان الشواء ومآذن المساجد..البحريات

صورة بانوراما لوجة مرزق التليد ترى فيها مرزق القديمة ..مرزق التاريخ..ترى الكرم والعطاء والإباء أيها الليبي/ إبحث عن الحقيقة وعن مرزق التاريخ لتجد الجواب عما حدث لها..

وكل عام وانتم بخير وغفر الله لنا ولكم ولسائر المسلمين…

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :