شعر :: عواطف الشريف
كاد الليل الصافي منزوع الغيوم ..
أن يغني على شرفات نوافذه
المستديرة اللامعة أغنيتي المنشورة
على شرف شرفات نقيض عينيك الكحيلتين
لقد كاد أن يكونها فعلا ,غناء
لولا صخب أنوار مصابيح
المدينة السامرة
كم أحسد البحر المتوسد ظلماء عزلته على مرأى و مسمع من سكينة
دهمائه الحارسة الوادعة
كم أحسد الصحراء أيضا فهي مثله على ذات الحال
كم أحسدهما الآن حد التوجد
فلا كائن كالبحر و كالصحراء الآن
قادر على سماع أغنيتي
على أن يعب من كأس ريق فم السماء
المسحور بسكيب النقيضين
السواد المرصع بالضياء و يرشف
من جمالها
بعيون _هدأته المفتحة بعرض
خيط نحيل _ما شاء
لا كائن
إلاهما و حسب قادر و
حلمٌ مخبأ في القلب
يرنو إلى تأويل….
المشاهدات : 251