سلط تقرير ميداني نشره موقع “الفاتيكان” الإخباري الضوء على جهود تشترك فيها منظمة الصحة العالمية ومستشفى الفاتيكان للأطفال بهدف مساعدة أطفال ليبيا.
التقرير الذي نقلت تفاصيله صحيفة المرصد الليبية، نقل عن القائمين على مستشفى الأطفال في الفاتيكان تأكيدهم أن المشروع الذي يتشاركون فيه مع منظمة الصحة العالمية في ليبيا ممثلة بمديرها “إليزابيث هوف” يستجيب لأحد الأهداف الرئيسة، وهو تبادل المعرفة المحققة في المجالات السريرية والبحثية.
ووفقًا للتقرير تهدف هذه الشراكة تعزيز ودعم التحديث المهني للعاملين الصحيين في ليبيا لا سيما في مجال طب الأطفال، مبينًا أن ذلك يتضمن إيفاد أطباء وممرضات من مستشفيين للأطفال في مدينة بنغازي والعامصة طرابلس إلى مستشفى الفاتيكان للأطفال لمدة تتراوح بين 3 و6 أشهر.
وأضاف التقرير: إن القيود المفروضة على خلفية تفشي وباء كورونا حالت دون إطلاق هذه الشراكة في مارس من العام 2020، ما قاد لإنشاء منصة “ميد تريننغ” للتعليم الطبي عن بعد، وبعدة لغات، لتمكين المستفيدين منها من تلقي كافة المعلومات وهم في بلدانهم.
وبحسب التقرير بدأت الدورة التدريبية الأولى بمشاركة 156 ممرضة من 8 مستشفيات ليبية هي مستشفى طرابلس للأطفال ومستشفى بنغازي للأطفال ومركز سبها الطبي ومستشفيات سرت ومصراتة ودرنة والبيضاء وطبرق في مجالات العناية المركزة وطب حديثي الولادة وأمراض الدم والقلب وجراحته.
وبين القائمون على هذه الشراكة أن عملية توسيع التدريب تمت من خلال إضافة مجالات طب الأورام الدموي والطب الملطف والدعم النفسي والاجتماعي، مؤكدين أن تخفيف القيود المفروضة بسبب تفشي وباء كورونا سيسمح مستقبلًا بتلقي بعض المشاركين دورات تدريببة ميدانية في إيطاليا.
ونقل التقرير عن مديرة منظمة الصحة العالمية في ليبيا “إليزابيث هوف” قولها: “إنه لشرف عظيم للمنظمة أن تواصل الشراكات التي أقيمت قبل 5 سنوات مع الفاتيكان الذي يجري الآن توسيعه ليشمل ليبيا ويتلقى استجابة حماسية من الممرضات العاملات في المستشفيات الليبية المختلفة”.
وأضافت “هوف” قائلة: “لقد بدأنا بالفعل بـ130 متدربة ونتوقع تسجيل المزيد فالمناقشات جارية حاليا لتأسيس شراكة لعلاج الأطفال المصابين بالسرطان في ليبيا وسيتم تمويلها من قبل شركات النفط الوطنية والإيطالية ونود العمل بشكل وثيق جدًا مع الفاتيكان ومستشفى الأطفال فيه”.
وقالت هوف: “هذا العمل الوثيق يهدف لبناء قدرات الأطباء والممرضات الذين سيعالجون الأطفال وإنشاء جانب الدعم النفسي والاجتماعي المرتبط بهذا المشروع، فالشراكة تشمل مشروع الرعاية التلطيفية للأطفال التي تشتد الحاجة إليها في ليبيا، فالمهم هنا التأكد من أننا نعمل في جوانب مختلفة وبنفس الروح الإنسانية دائما”.
وتحدثت “هوف” عن مساعي الفاتيكان لمساعدة الفئات الأكثر ضعفًا في ليبيا، ومن بينها المهاجرين غير الشرعيين الذين يعيشون في ظروف صعبة للغاية، معربة عن ثقتها في تمكن الليبين من تولي زمام الأمور عندما يتم بناء قدراتهم عبر الخبراء القادمين من الفاتيكان.