عيسي رمضان
اذا أخدت أيها المسلم أنت الذي تصوم وتصلى وتفعل فى الطاعات
بالصلاح المنهجي من الله عز وجل فسوف تحوز به الدنيا والآخرة؛ ذلك لأن حركة الحياة تحتاج إلى منهج يُنظِّمها : افعل كذا ولا تفعل كذا .
وهذا لا يقوم به البشر أمّا ربُّ البشر فهو الذي يعلم ما يُصلحهم ويُشرِّع لهم ما يُسعدهم .
واذا أردنا ان نرتقى ببلديتنا سبها الى ما نتمناه وتكون فى مصاف البلديات الحديثة الآمنة بالخيرات التى وهبها الله لنا فى هذه المنطقة لابد لنا من منهج مخطط مرسوم فمنهج الله وحده هو الذي يأمرنا وينهانا ، ويخبرنا بالحلال والحرام ، وعلينا نحن التنفيذ ، وعلى الحكام وأولياء الأمر الممسكين بميزان العدل أنْ يراقبوا مسألة التنفيذ هذه ، فيُولُّوا مَنْ يصلُح للمهمة ، ويقوم بها على أكمل وجه ، فعلينا الاخذ بما جاء فى كتاب الله وهدى الحبيب صلى الله عليه وسلم وإلا فسد حال المجتمع .
فعناصر الصلاح في المجتمع : علماء يُخططون ، وحكام يُنفّذون ، ويديرون الأمور فالحاكم يُشرف ويُراقِب ، يُشجِّع العامل ويُعاقب الخامل ، ويضع الرجل المناسب في مكانه المناسب .
لذلك جاء في الحديث الشريف :
« مَنْ ولَّى أحداً على جماعة ، وفي الناس خير منه لا يشم رائحة
الجنة » .
لماذا ؟ لأن ذلك يُشيع الفساد في الأرض ، ويُثبِّط العزائم العالية ولو تركنا أهل الفساد والمنحرفين لجزاء القيامة لفسد المجتمع ، لا بُدَّ من قوة تصون صلاح المجتمع ، وتضرب على أيدي المفسدين .