مهرجان سوسة الدولي في دورته السادسة والستين: برمجة فنية تراوح بين التراث والتجريب

مهرجان سوسة الدولي في دورته السادسة والستين: برمجة فنية تراوح بين التراث والتجريب

فسانيا / نيفين الهوني 

سوسة،–خاص

أنطلق الأيام القليلة الماضية مهرجان سوسة الدولي بعرض موسيقي بعنوان “مقام العشاق”، من تأليف خالد سلامة ونص الشاعر مولدي حسين، في تحيةٍ إلى الموسيقى الروحية والعاشقة. ويتضمّن البرنامج  العام للمهرجان عروضًا موسيقية ومسرحية متنوعة من بينها:

مسرحية “Big Bossa” للفنانة وجيهة الجندوبي،

عرض جاز لمجموعة “أوفارية،

حفل صوفي بعنوان “وصال“.

وتختتم التظاهرة بعرض “ذاكرة سوسة”، عمل جماعي يسلّط الضوء على محطات من الذاكرة الموسيقية المحلية وقد أعلن عن التفاصيل  في مسرح الهواء الطلق “سيدي الظاهر” مساء الإثنين في ندوة صحفية خصّصتها الهيأة المديرة لمهرجان سوسة الدولي لتقديم ملامح الدورة السادسة والستين، والتي ستستمر حتى  و18 أغسطس 2025، وسط حضور إعلامي مكثّف ومشاركة عدد من الفاعلين في الشأن الثقافي المحلي.

وفي مداخلته في الندوة ، أكّد مدير الدورة معز كريفة أن هذه الدورة تُراهن على “الخصوصية التونسية” من خلال برمجة فنية خالصة تشمل 25 عرضًا تونسيًا متنوعًا، إلى جانب ثلاث مشاركات دولية من سوريا، ليبيا والنمسا، وُضعت بعناية تماشياً مع الطابع الثقافي العام للمهرجان.

كما أشار  ألى أن خيار تغييب الراب والمزود من برمجة هذه الدورة “لم يكن إقصائيًا، بل نابع من حرص على التناسق الجمالي والفني العام، وضمانًا لملاءمة العروض مع طبيعة الفضاء والموروث الثقافي للمدينة“.

وأضاف كريفة  أن “الدورة الحالية هي ثمرة عمل تشاركي امتد لأشهر، تم خلالها التوفيق بين محدودية الموارد المالية وضرورة الحفاظ على إشعاع المهرجان”، مضيفًا أن “التحدي الأكبر كان بناء برمجة ذات مصداقية فنية دون السقوط في حسابات السوق أو الرغبة السهلة في استقطاب

وعلى الرغم من  الطابع المحلي الغالب، حافظت إدارة المهرجان على حضور رمزي للمشاركات الدولية من خلال ثلاث فرق تمثل:

القدود الحلبية من سوريا،

المالوف الليبي من طرابلس،

وفرقة “Haezz” النمساوية، بدعم من سفارة النمسا بتونس.

وقد أعلنت هيئة المهرجان أن أسعار التذاكر ستتراوح بين 10 و20 دينارًا، وفقًا لطبيعة العرض، مع إمكانية الحجز المسبق عبر المنصة الإلكترونية الرسمية للمهرجان، فضلاً عن نقاط بيع ميدانية تم تحديدها بمناطق متفرقة في مدينة سوسة التي  تعود إلى روحها الثقافية العريقة من خلال دورة اختارت أن تُراهن على الأصالة والرصانة، ضمن برمجة صيغت بعناية وفق الإمكانيات المتاحة، وبتوازن مدروس بين الهوية الفنية والواقع التنظيمي.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :