___محمود السوكني___
في خطوة شجاعة وموقف للتاريخ ، البرلمان التركي يوافق على مشروع قانون يتم بموجبه سحب الجنسية من اليهود الأتراك الذين ثبت تورطهم في حرب الإبادة إلى جانب العدو الصهيوني مع مصادرة أصولهم ومعاقبتهم بالسجن المؤبد . هذا القانون يؤكد مجدداً أن الأصدقاء أقرب إلينا من بعض (الأشقاء) الذين يتدافعون لنيل رضا العدو الصهيوني الذي يحتل أرض عربية ويتحين الفرصة للإنقضاض على اراضي غيرها بعد أن إطمئن أن الطريق ممهدة لتحقيق حلمه في قيام دولته المزعومة .
لن يتوقف جيش الإحتلال عن مواصلة عملياته العسكرية حتى وإن (إلتزم) بوقف النار مؤقتاً مقابل الإفراج عن بعض المختطفين ، وقد أكد النتن ذلك عندما صرح بأن الهدنة لا يجب أن تتعارض مع الخطوط الحمراء ! اي أنهم بمجرد إستلام المختطفين سيعود الحال على ماهو عليه ويواصل جيش الإحتلال حربه المستعرة ضد الفلسطينيين العزل وهو ما يتوافق مع الحلم الصهيوني وينسجم مع اهواء النتن الذي يحتمي بمنصبه في وجه القضاء الذي ينتظره بمجموعة من قضايا الفساد التي ستنهي مسيرته السياسية ؛ على ذكر القضاء فإنه من سخرية القدر ان زعيم الليكود تجنب المرور على الدول الأوروبية في رحلته إلى الولايات المتحدة الأمريكية خوفاً من إعتقاله تنفيذاً لمذكرة توقيف متوقع صدورها من محكمة العدل الدولية بناءً على طلب المدعي العام .
بالحديث عن الأصدقاء وتأثيرهم على مجرى القضية الفلسطينية ، أعتقد أن كل مهتم بالقضية الفلسطينية أو حتى مناصر للنفس البشرية ومدافع عن حقوق الإنسان في العيش بكرامة ، عليه أن يضع يده على قلبه وهو يراقب بتوجس إقتراب موعد الانتخابات الأمريكية حيث تشير الدلائل على عودة ترامب إلى البيت الأبيض وبالتالي توفر الدعم المضاعف لحكومة الإحتلال التي ستصعد عدوانها وتستمر في غلوائها ولن تتوقف مادام هذا (الترامب)
مناصراً لها مدافعاً عن (حقها) في إبادة الشعب الفلسطيني وقد سبق له أن صرح بأنه مع دولة العدوان حتى تنتصر على المقاومة !
لا يختلف الجمهوري عن الديمقراطي في محبتهم لما يسمى (إسرائيل) لكن ترامب فاق الجميع في حبه لهذا الكيان وشدة بغضه للعرب ، لهذا فإن محاولات نواب الحزب الديمقراطي إقناع الرئيس بايدن بالإنسحاب من الانتخابات واختيار بديل أخر قادر على التصدي لمرشح الحزب الجمهوري قد يكون في صالح القضية الفلسطينية ولو قليلا .