- الكاتبة الصجفية :: نيفين الهوني
شاعر ليبي ومؤلف وملحن كتب نصوصه عن الوطن والثورة والنضال والحب غنت له العديد من الفنانات لعل أشهرها الفنانة التونسية ذكرى محمد التي غنت له حوالي 70 أغنية بين تأليف وتلحين وقال في ذكرى وفاتها الخامسة في حوار نشر معه في صحيفة دنيا الوطن “لا تستطيعون أن تعرفوا حجم مُصابنا الجلل في الغالية ذكرى التي أعتبرها جزءًا من كياني وابنتي وأختي وصديقتي وصوتي وحنجرتي وهي أروع صوت أدّى اللون الليبي وأروع صوت نقل مشاعري وغضبي وفرحتي وتشاء الأقدار أن تكون آخر رحلة لها قبل رحيلها إلى ليبيا تحديدا وتكون آخر أغنية تسجّلها في حياتها هي أغنيتي “الشمعة” التي سجّلتها قبل أسبوع واحد من رحيلها ويستمر في القول “كنّا معا في استوديوهات أجاويد في أيامها الأخيرة كانت ذكرى جدّ مندمجة مع كلمات الأغنية عند أدائها حتى تكاد تخالها قد ذابت في الأغنية .. لقد كانت تودّعنا ونحن لا ندري). كما غنى من كلماته وألحانه عدد من الفنانين والفنانات الليبيين والعرب منهم على سبيل المثال لا الحصر الفنان محمد حسن والفنان خالد الزواوي والفنانة سارة والفنانة أسمهان و الفنانتين نوال غشام وأنغام ولطيفة وتطرقت أغانيه للحياة البدوية الليبية ولهموم الوطن العربي وما يحدث فيه من انهزامات وانكسارات وخسائر فكانت أغانيه عن فلسطين والعراق وجنوب لبنان ألف الإعلامي التونسي الحبيب الأسود كتابا عن أعماله الفنية أسماه ” أناشيد بعيدة المدى” تحصل على العديد من الجوائز لعل أبرزها الجائزة الأولى في مهرجان القاهرة للإذاعة والتليفزيون وتقلد العديد من المناصب في الإذاعتين المرئية والمسموعة وهو صاحب مشروع دار أجاويد للإنتاج الفني الذي انطلق كمشروع ثقافي أملا في جعله كمنافس عربي وقومي بين المؤسسات العربية وخندق يناضل من خلاله وتطلع إلى وضع هذا المشروع النضالي الثقافي في مكانه الطبيعي خدمة للأمة والفن الملتزم بعيداً عن الإسفاف والتجارة بأجساد الراقصات والدعاية لمنتوجات الغرب واحتقار إمكانيات العرب كما جاء على لسانه عدة مرات وأجاويد هي أول أغنية كتبها الشاعر في حياته تقول كلماتها “أجاويد هلنا أجاويد وإحنا أجاويد جينا صناديد هلنا صناديد وإحنا صناديد لينا” هو الشاعر والملحن الليبي علي الكيلاني الذي قال عن الشاعر الملتزم في صحيفة الزحف الأخضر سابقا عددها الصادر بتاريخ الأحد 31/8/2008 (الشاعر الملتزم، دائما تجده يحول الكلمة بما تحمله من معانٍ لكي تكون بمثابة البندقية المقاتلة.. ليس بالمعنى الحربي فقط ولكن على كافة الأصعدة السياسية والاجتماعية وحتى العاطفية منها وأنا بهذا الاندماج والانصهار بين الكلمات والمعاني أصبحت ليبيا جزءا مني وهي الزاد الذي لا ينضب وهى في وجداننا جميعا وهي التي تعطينا هذا التوهج وأصبح للكلمة بُعْدها العربي والعالمي وكان كل ذلك في حقيقة الأمر، منطلقا لرؤيتي الفنية ومنها انطلقت أعمالي السياسية والثورية التي تتحدث عن فلسطين ولبنان والجولان وسبتة ومليلة والعراق مثل” ثوري ثوري” و “قسما يا غزة” وعندما اندلعت انتفاضة الحجارة في نوفمبر / تشرين الثاني 1987 كان لابد أن أكون في قلب المواجهة فأطلقت ( يا أمي) ,(وين الملايين) و(يا حمام القدس) وقال في الذكرى الأولى لاستشهاد الزعيم صدام حسين في حوار نشر في شبكة البصرة الثلاثاء 8 ذو الحجة 1428 / 18 كانون الأول 2007 عن الشعر العربي (أنا متأكد جداً أن الشعر العربي والذي يفجره الشعور العربي بالظلم واحتلال الوطن وإباحة المحرمات وانتهاك الحرمات وتشريد العائلات الآمنة وقتل الأبرياء والمخيمات المنتشرة التي تزيد كل يوم وتناثر سكانها ليتوزعوا على بقاع العالم بجنسيات أخرى ,والجدار العازل.. والأسرى والمساجين والشهداء وأبو غريب ولن يزيد مشاعرنا ذلك إلاّ إصراراً على النضال وسيكون الشعراء هم أول المحرضين على الثورة والانتقام من العملاء والمأجورين. والشعر العربي سيكون بخير ومستقبله من مستقبل الأمة المنتصرة ,ونحن كشعراء مناضلين لا نستكين للهزيمة بل نبشر بالثورة والانتصار)