مبروكة الأحول.
أصدقائي و إخوتي كل السلامة لأهلنا ممن نجوا من نكبة الإعصار ، لكن دور كل المختصين بالمجال الصحي حان الآن من أجل الدعم و التوعية الصحية للأهالي بخطورة الأوبئة المنقولة بالماء ، و المرتبطة بالفيضانات في المناطق المتضررة ، أرجوكم ارفعو أصواتكم لكي لاتتفاقم المأساة بانتشار الأوبئة المرتبطة بالفيضانات (كالتيفوئيد و مسببات الإسهال الأخرى …و غيرها )
في هذه المناطق؛ بسبب عدم الالتفات لتجفيف المياه السطحية والبرك الملوثة ، و قلة التوعية الفاعلة بخطورة تفشي العدوى ما بعد الفيضانات ، حذروا الأهالي من شرب أو التلامس مع هذه المياه الملوثة أو استخدامها لأغراضهم اليومية فهي ملوثة بتحلل الجثت الآدمية و الحيوانية و اختلاطها بمجاري الصرف الصحي … تصل الكثير من التحذيرات الخجولة رغم أنها حقيقية وعلمية حول أهمية أولوية تجفيف كل المياه السطحية الملوثة بدرنة و كل مدن الشرق المنكوبة بإعصار دانيال والإجراءات المتبعة عالميا” كتلقيح فرق الإغاثة هناك لأنهم درع نجاة للآخرين تحت الحطام فوق الأرض وتحت البحر، لكن الإعلام لا يلتفت لذلك بجدية.
أرجو من المتخصصين ومن لهم دراية بالمجال الصحي في ليبيا قاطبة التوعية و رفع أصواتهم لتفادي تفاقم حجم الكارثة. وذلك محبة لأهلنا لا للترهيب، هذا وقتكم إخوتي المختصين بالميكروبيولوجي و الأساتذة بجامعاتنا و مؤسساتنا الصحية من ذوي الخبرات و التجارب.
ارفعو أصواتكم في هذه المرحلة الحرجة لأجل الإنسانية والنزاهة. لا يهم إن لم ينصت أو يستجب أحد لرؤاكم و نبوءاتكم العلمية ، المهم هو وقوفكم بكل نزاهة وشجاعة أمام أنفسكم وإنسانيتكم.