ندوة عن (دور المرأة في السلم الاجتماعي وبناء السلام) لنساء تاورغاء

ندوة عن (دور المرأة في السلم الاجتماعي وبناء السلام) لنساء تاورغاء

(فسانيا / مصطفى المغربي) ..

أقامت مؤسسة الأسرة المنتجة تاورغاء مساء الثلاثاء 2-8-2017 بمخيم نازحي تاورغاء  رقم (1) ، بالتعاون مع منظمة المنارة للحقوق والحريات وبإشراف منظمة منبر المرأة الليبية ندوة عن (دور المرأة في السلم الاجتماعي وبناء السلام) .

وأدارت الندوة الدكتورة (حُسن العلم) واعظة بالهيئة العامة للأوقاف ، تناولت فيها عدد من المحاور والتي كانت حول  :  مكانة المرأة في الخطاب القرآني ، ودور النساء في الدعوة لنشر السلم المجتمعي والمشاركة في بناء السلام ، وكيف نتصدى إلى العنف ومظاهر التطرف ، وتم التطرق في الندوة  إلى   المرأة و الأمن و السلام و الواقع والاطار القانوني ، إضافة إلى الكيفية التي يمكن من خلالها  تعزز النساء من مشاركتهن في العمليات السلمية والمفاوضات وبرامج التثقيف من أجل بناء السلام وفق قرآننا وديننا ، والحديث عن تجارب النساء التي كانت لها الأثر في صناعة السلم الاجتماعي في التاريخ الاسلامي وفي تاريخ ليبيا ، وتم فتح الحوار والنقاش حول تعزيز مكانة المرأة في المجتمع وابراز دورها المؤثر في تحقيق السلم الاجتماعي .

 وفي اختتام الندوة تم توزيع شهادات المشاركة وشهادة شكر وتقدير لكل من تعاون في انجاح الندوة .

وحضر الندوة الأستاذة (أمال بركة) ، والأستاذة (فريدة بربش) ، والأستاذة (ثريا الشاوش) وجمع من  النساء العاملات في مجال التربية والتعليم والثقافة والناشطات المستقلات والطالبات ومن أعضاء مؤسسات المجتمع المدني وربات البيوت بتاورغاء .

وقالت الأستاذة (أمال بركة) رئيس مؤسسة الأسرة المنتجة تاورغاء :

تأتي هذه الندوة التي تتمحور حول دور المرأة في السلم الاجتماعي في اطار التوعية الشاملة للمرأة العاملة وربة البيت من نساء تاورغاء والتي حرصت أن تكون من داخل مخيم النازحين من منطقة تاورغاء لإبراز المرأة التاورغية ودورها في بناء المجتمع ومساهمتها الفاعلة في بناء ليبيا الحديثة ولا يقتصر دورها فقط في العمل من أجل عودة النازحين لديارهم فهذه قضية إنسانية مفروغ منها والعودة لابد منها إن طال الزمن أو قصر وفق المصالحة الوطنية والتي تسير بصورة جيدة بالنسبة لقضية تاورغاء وإن كانت ببطء ، فلذا يجب أن تكون المرأة الواعية المثقفة الطالبة العاملة ربة البيت من تاورغاء لها دورها في عملية البناء وان تساهم في احلال السلم الاجتماعي في كافة أنحاء ليبيا فهن ليبيات قبل أن يكونوا من مدينة تاورغاء وليبيا تهمهم كما تهم جميع الليبيين .

واضافت (بركة) قائلة : المرأة التاورغية لها بصمة في تاريخ ليبيا بل مميز عن باقي النساء في كافة انحاء ليبيا فمن المعروف أن المرأة بتاورغاء كانت العماد الأساسي في الأسرة وساهمت في النهوض بالصناعات التقليدية وكان لدور فاعل وعامل في الحياة الاقتصادية فلم تكن مجرد مربية للأبناء  ، ولها دورها في حركة الجهاد الليبي ابان الغزو الايطالي وإسهاماتها في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في البلاد ولذا لابد ان يكون لها في عالم اليوم في ظل التغيرات التي تشهدها ليبيا مكاناً تسعى من خلاله بالنهوض بالبلاد لأن لها ما تعطيه من رأي وفعل يمكن أن يكون عامل مؤثر في تقدم وازدهار البلاد .

هذا وسبق لمنظمة منبر المرأة الليبية بالشراكة والتعاون مع عدة مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني بليبيا  اقامة هذه الندوة للنساء الليبيات في مختلف المناطق في عدة تجمعات داخل وخارج ليبيا   تحت عنوان واحد (دور المرأة في بناء السلم الاجتماعي من المنظور الاسلامي) لأهمية الكبيرة لهذا الدور في ضل التحولات الكبرى التي تشهدها الدول العربية في سياق الربيع العربي والذي أدى إلى  ضعف أجهزة الدولة ، وغياب القانون ، واندلاع الصراعات المسلحة وانتشار العنف الاجتماعي وتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية ، فبات من الضروري أن تتظافر جهود أبناء وبنات المجتمع معا دون تمييز ، لذا أصبحت الحاجة ملحة بشكل كبير لدعم دور النساء في تحقيق السلام الدائم وتعزيز دورهن لتمكينهن بالمعارف والقدرات والأليات لتعزيز دعائم السلم الاجتماعي مستندين على القرآن الكريم وما جاء به للتفاعل مع المشكلات الواقعية حتى يتم تعزيز ثقافة اللا عنف ودعم قيم الحوار والتسامح .

والجدير ذكره أن منظمة المرأة الليبية التي تترأسها الأستاذة (شهرزاد المغربي) تأسست في نوفمبر 2011 لتعزيز مشاركة المرأة لتحقيق تطلعاتها والاسهام في البناء والتنمية والرفاه ولذلك تسعى المنظمة لرفع أصوات النساء وبناء قدراتهن ووعيهن بالقضايا المتعلقة بالنوع الاجتماعي والدافعة من أجل التغيير السلمي والايجابي والتأثير في صنع القرار والوصول إلى مناصب قيادية في القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ، وفي هذا الاطار أشرفت المنظمة  على تنظيم وإقامة العديد من الندوات والورش والدورات التدريبية داخل وخارج ليبيا .

 

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :