قال رئيس نقابة معلمي طرابلس الكبرى، أشرف أبو راوي، إن نقص أعداد المعلمين، أصبح معاناة مضاعفة مع الإجازات الدورية للمعلمين الموجودين، لا سيما وأن العنصر النسائي يشكل غالبية في القطاع التعليمي، وهذا ما يتسبب بفجوة دراسية في المواد التي يدرسها الطلاب.
وأوضح أبو راوي أن المسافات المتباعدة في المناطق الجنوبية والداخلية الليبية، تعد عاملًا إضافيًا في نقص المعلمين، حيث يجد بعضهم صعوبة في التنقل لمسافة 20 أو 30 كيلومترًا، إضافة إلى مشاكل تقاعد بعض الكوادر التعليمية، أو انتقال معلمين من بلدية لأخرى.
وكشف أن هذه الأزمة بلغت أشدها في السنوات الماضية، على عكس السنة الحالية التي شهدت انفراجًا نسبيًا، حيث لعب الوضع الأمني دورًا مهمًا في ذلك، كما أن العام الحالي شهد إفراجًا عن العديد من مرتبات المعلمين، والتي كانت متعثرة لسنوات.
وأكد أن عدم استقرار سياسات الدولة، أثرت بنحو كبير على قطاع التعليم، حيث يشهد تبدلًا في مساره مع كل وزير جديد يتم تعيينه.
وأشار إلى وجود عدد من كليات التربية الكبرى الموزعة في كل أنحاء البلاد، والقادرة على تخريج كوادر معلمين متخصصين، لكن صعوبات في التعيين يعاني منه القطاع التعليمي، مع وجود إجراءات معقدة ومحاذير قانونية يجب مراعاتها.