نَـظْـرَتِـي

نَـظْـرَتِـي

 كتب :: أ :: سالم ابوخزام

أطر كثيرة كانت تستحدث في فزان والجنوب الليبي بين الفينة والأخرى ، أطر لقبائل ، أعيان وحكماء ، شيوخ ، شباب ، مجالس ،منتديات وحتى مؤسسات . ..كل ذلك حدث وربما لايزال الحبل على الغارب !! ..في الحقيقة أن الجمعية الوطنية الثانية “وليد” حديث وجديد إذ انطلقت وبدأت واستأنفت أعمالها وأنشطتها في مطلع أكتوبر 2018 م وذلك بإعلان استحداثها من منتجع قمر الصحراء في ” تويوه ” . ..عدد من المسؤولين والمراقبين قالوا إن للجمعية الوطنية الثانية “خطاباً جديداً ” مختلفاً عن سواه ،ربما احتاجته فزان أو ليبيا بأسرها ، خطاب وسطي متميز بمرونة فائقة استطاعت احتواء واستيعاب كل الأطراف وطوقتهم بميثاق شرف أعد بواسطة خبراء بعناية فائقة ليلبي مستقبلاً جديداً وأفقا بعيداً يحقق النتائج المرجوة من وراء هذا العمل السامي الجمعية الوطنية الثانية . ..نظمت الجمعية الوطنية الثانية لقاءً موسعاً بالعاصمة طرابلس في 4 نوفمبر الجاري حضره لفيف من أبناء فزان المقيمين بالعاصمة ، أنجز تواصلا استثنائياً أدى إلى انخراط عدد من المثقفين بالجمعية واكتسبوا عضويتها . وسائل الإعلام المتعددة نقلت أربعة رسائل من خلال اللقاء أولها خطاب لأبناء فزان بضرورة توحيد الجهود ورصٍ الصفوف ونفض الغبار والبؤس الذي لحق بالناس خلال السنوات الماضية . كما تم توجيه خطاب ثانٍ إلى شعبنا الليبي العظيم في كل أنحاء ليبيا في ضرورة الحفاظ على وطن واحد تحت اسم ليبيا وتوحيد مؤسساتنا لنفوت الفرصة على المتربصين بنا . ..أيضاً رسالة هامة إلى الدول المحيطة بنا دول الطوق والدول الإقليمية والأوروبية والدول العظمى إلى أهمية التعاون لإنقاذ ليبيا مما تعانيه لأجل صناعة علاقات استراتيجية قادمة تقوم على المصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية . كما أرسل خطاب للأمم المتحدة وبعثتها في ليبيا من أجل اضطلاع الأمم المتحدة بدورها الهام إزاء ليبيا في أهمية وضع إطار مشرف لمصالحة حقيقية في ليبيا تعزز سلامها المرتقب كعضو مؤثر في الأسرة الدولية . الجمعية الوطنية الثانية تسعى وبكل الطرق السلمية والثقافية إلى لعب دور حقيقي يقود نحو إنقاذ فزان مما تعانيه من أزمات حياتية فقد باتت فزان إقليما معزولا أو شبه معزول عن ليبيا . ..من المؤكد أن الجمعية الوطنية الثانية ستلتئم في حوارية جديدة مع النخبة الفزانية المقيمة بطرابلس من أجل تفاعل أكبر للإجابة عن دواعي التأسيس والأهداف المرجوة ، في توقع كبير أن تلعب دوراً حاسما في إجهاض كل العقبات الرامية إلى تقسيم ليبيا أو تفتيتها ؛ وعلى إثر ذلك سيصار إلى انعقاد لقاء هام في بنغازي مع الأهل بالشرق لتتحقق نفس الرؤى والأهداف . الطريق شاقة وطويلة لكن العزائم قوية ومتضافرة من أجل بلوغ الأهداف والمرامي . نظرتي : العمل الدؤوب المستمر الذي بدأ بأعداد قليلة وتحول إلى المئات قادر أن ينقذ فزان ويساهم في حل الأزمات الليبية المتعددة فليس للنخبة من دور يأتي في المقدمة غير التفكير . أ.سالم أبوخزام ؛؛

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :