بقلم :: عبد الرزاق الداهش
كان شاب قد تولى إدارة السفارة الليبية في السودان خلال ثورة 6 أبريل ،لعدم وجود سفير وغياب القائم بالأعمال ، كان الشاب أكثر تواصلا مع عمر البشير ،وتطورت العلاقة إلى مستوى رفع الكلفة ، ذات لقاء طلب الشاب الليبي من البشير التدخل لدى القذافي للإبقاء عليه وحتى تكليفه بمهمة السفير ، لأن ليبيا ستعين سفيرا في السودان بالضرورة ،ولأن الخرطوم أبقت على سفيرها في طرابلس بطلب من القذافي شخصيا ، امتدح الرئيس السوداني الشاب الليبي خلال حديث مع القذافي ،قبل أن يطالبه الإبقاء عليه كسفير لليبيا في الخرطوم ، بعد بضعة دقائق كانت الخارجية الليبية تتلقى أومر من القذافي بعودة ذلك الشاب من السودان قبل 48 ساعة ، مهما كان ومهما يكون لا نتصور أن يتحول سفراء ليبيا في بعض الدول ،كما لو أنهم سفراء لتلك الدول في ليبيا ،الفرق الوحيد أنهم يجلسون في سفاراتنا ،ويتقاضى السفير قرابة 25 ألف دولار أحيانا .