حوار :: زهرة موسى
متواضعة جدا خدمات اﻹنترنت في المنطقة الجنوبية ، هذا إن لم تصاحبها فترات انقطاع متفاوتة بين الحين والآخر ، وفي إطار التطوير وتقديم خدمات أفضل للمشتركين تسعى شركة ليبيانا للاتصالات لطرح خدمات أفضل ، عبر مشروع تطوير شبكة ليبيانا بالمنطقة الجنوبية ، بهدف تحسين خدمات الشركة، بتقديم خدمة إنترنت فائقة السرعة ، و تقوية خدمة الاتصالات ، تم التعاقد على هذا المشروع منذ بداية العام 2016 ،ولكن ما تم إنجازه منه حتى اللحظة لا يتجاوز نسبة 50% .
في حوارنا مع المهندس ” أحمد الهوني” مدير المشروع حاولنا التعرف على تفاصيل أكثر
الجيل الرابع من نصيب المدن الكبرى !
قال ” أحمد الهوني ” مدير مشروع تطوير شبكة ليبيانا بالمنطقة الجنوبية “يهدف المشروع بشكل أساسي إلى تحسين خدمات شركة ليبيانا بالمنطقة الجنوبية ، والمدن المستهدفة هي ” سبها ، الجفرة ، وادي الشاطئ ، أوباري ، مرزق ، غات ، القطرون ، أما بقية المدن فسوف تقدم لها خدمة الجيل الثالث المطور “h+ “،و أما خدمات الجيل الرابع ستكون من نصيب المدن الكبيرة بالجنوب .
و أضاف ألهوني : ” تم إنجاز ما يقارب 50% من المشروع ، وفي مدينة سبها أنجزنا الخدمات بشكل نهائي ، أما مناطق وادي الشاطئ ، براك ،مرورا بالقرضة ، برقن وصولا إلى إدري ، ومنطقة الجفرة ” هون ، ودان ، لا زالت الأعمال جارية حتى زلة ، سوكنة ، وفي القريب سنتواجد بالفقهاء ” بالإضافة إلى أنه حاليا تتم عملية الصيانة بمنطقة أوباري ، و هناك أعمال تركيب جارية في ” بنت بيه ” وكذلك منطقة مرزق .
الظروف حالت دون إنجاز المشروع في موعده
متى تم التعاقد على المشروع ؟ وما هي فكرته ؟
تم تعاقد في إبريل 2016 ، بدأنا في تطوير المقسمات في سبها و طرابلس ، و في شهر أكتوبر من نفس العام بدأنا أعمال التركيبات في مدينة سبها ، و لكن واجهتنا مشكلات لا تكاد تخفى على أحد متعلقة بالوضع العام في المدينة . فالمشروع أساسا يقدم خدمة إنترنت فائق السرعة ، ويجعل الاتصالات أفضل ، فهو في الواقع استبدال تام للمعدات ، فالمعدات لها عمر افتراضي أعتقد بأنه يصل إلى عشرة أعوام لا أكثر .
وأوضح : كان يفترض أن ينجز المشروع قبل الآن لكن التأخر بسبب الظروف التي تمر بها البلاد ، ويمكن من خلال استطلاع رأي المواطنين بمنطقة الشاطئ يمكن التماس الفرق ، في خدمات الاتصالات بين الآن والماضي ، وحتى مناطق مرزق و القطرون تعاني نفس معاناة منطقة الشاطئ و الجفرة قبل تقديم الخدمات المتطورة ، وقمنا باستطلاع الرأي وتأكدنا من هذه النتائج .
و بين ” قد يتطلب الأمر عشرة أيام أو أسبوعين حتى يتم تفعيل الخدمات في منطقة مرزق،و سيكون هناك تحسن ملحوظ في خدمة الرسائل و الاتصالات ، و النت أيضا ، ولن تنقطع الخدمات على المواطن حتى أثناء انقطاع الكهرباء .
خدمتنا تجارية صرفة ومتوفرة في القريب العاجل
وأشار : ” حاليا تعتبر خدمة الجيل الرابع تجريبية، وتم إطلاقها لعدد محدود من المشتركين وهم من يستخدمون خدمة النت في الجيل الثالث ، وثم استهدافهم ، وعرض خدمات الجيل الرابع عليهم ، و أي مشترك قد تم استهدافه في الجيل الرابع يستطيع الاشتراك مرة أخرى في الخدمة ، ولكن بمقابل ، لأن البداية كانت مجانية فقط ، و المعلومات موجودة على موقع الشركة ، وهي خدمة تجارية صرفة سوف تطلق في القريب العاجل .
في أكتوبر 2018 ستصل الخدمات إلى المناطق الحدودية
وقع عقد بدء المشروع قبل عامين من الآن ، وإلى الآن لم يتم إنجاز سوى 50% فقط من المشروع ،فكم من الوقت سيستغرق إنجاز المشروع ؟
أعرب ” ليس من الضروري الانتظار لعامين آخرين حتى يتم إنجاز المشروع ، فالصعوبات في البداية لها علاقة بالتعاقد و فتح الاعتمادات و توريد المعدات وهي أمور تستغرق وقتا كبيرا في بلدنا ، ولكن وتيرة العمل مرهونة بالظروف الأمنية ، فإذا كانت الظروف مناسبة فإننا سنرفع سرعة التنفيذ ، وإذا كان العكس ، فإن نقل المواد من طرابلس إلى سبها ليس سهلا ، و كذلك نقل المواد من سبها إلى المدن الجنوبية ، ليس سهلا ، وكذلك الشركات المنفذة باتت تطلب ضمانات ، فكل هذه العوامل تؤثر على التنفيذ ، ولكن نحن نتوقع بأنه في أكتوبر 2018 ستصل الخدمات إلى المناطق الحدودية ، و ستصل الخدمات إلى غات و ما جاورها ، في شهر رمضان المبارك ،ولكن هناك مناطق توجد بها مشكلة أو صعوبة ، مثل مدينة القطرون فيها مشكلة بالألياف البصرية ، فهي تحتاج إلى بعض الوقت ، و أطمئن المواطنين بأنه ستصلهم الخدمات في القريب العاجل لأن المواد و المعدات تم توريدها ، وهي الآن موجودة في مخازننا ، و الأمر يعتمد الآن على فرق العمل فقط .
نحن الآن نعمل في ظروف قاهرة ، في ظل غياب ، الأمن ، ونقص الوقود ، فكان من الصعب التنقل من سبها إلى المناطق التي تتم بها عملية الصيانة خلال الأسابيع الماضية ، بسبب التوتر الأمني.
الجيل الرابع سيقدم خدمة إنترنت سريعة للمواطن فهل ستكون أسعار الباقات مناسبة أيضا كبقية دول العالم ؟
أكد : ” يوجد حاليا طلب كبير على الاشتراك في خدمة الجيل الرابع ، وسرعة الخدمة كبيره جدا ، و في المقابل ستكون أسعار الباقات مرضية للمواطن ، ولن تثقل كاهله ، وكما أن استعمال النت يعتبر ثقافة ، ولهذا يجب التقنين في استعمال اﻹنترنت ، و بسبب الأوضاع الراهنة بات الإنترنت وسيلة للترفيه ،فالمواطن يجد نفسه في المساء جالسا في المنزل ليس لديه ما يفعل ، فيجلس يتصفح الإنترنت ، ولهذا فهي أصبحت وسيلة للترفيه أكثر من أي شيء آخر .
تابع ” و بالنسبة للأسعار فإنه من الطبيعي أن تكون أسعار التصفح بالإنترنت من إعدادات الهاتف، أسعاره مرتفعة قليلا عن ” الواي فاي ، واي ماكس ” هذا الشيء متعارف عليه عالميا ، و كذلك حتى التوزيع الجغرافي لليبيا ، يوضح بأن عدد السكان قليل مقابل مساحة أراض كبيرة ، فهذا الأمر أيضا يصعب على الشركات أن تقوم بتوصيل خدمات الاتصالات للمناطق البعيدة ، فهذه الشركات ستدفع مبالغ كبيرة لتوصيل هذه الخدمات ، و في بعض الأحيان يتطلب الأمر تلقي تلك الشركات الدعم من الدولة ، .
المناطق التي تم تنفيذ المشروع فيها ، هي تمر بعدة مراحل ” التنفيذ ، التشغيل ، تحسين الخدمة ، وهي عن طريق المتابعة، قراءات الشبكة و يتم تحسينها .
هل تلقيتم الدعم أو تعاونتم مع أي جهات عامة لإنجاز هذا المشروع ؟
<
p class=”MsoNormal” dir=”RTL”>أكد ” نعم ، تلقينا الدعم من بعض الجهات مثل شركة هاتف ليبيا ، شركة البنية للاتصالات ، الشركة العامة للكهرباء ، وكذلك هناك شركة العاملة ، وهي التي تعمل تحت الشركات المنفذة للمشروع “شركة هواوي الصينية ” كل الشكر للشباب القائمين على ت%