بقلم :: خالد القاضي

لم ينجح اتحاد الكرة الليبي منذ توليه مسؤولية دفة الكرة في ليبيا، في إقناع الاتحادين الدولي “الفيفا”  والأفريقي “الكاف” في رفع العقوبات أو حتى تخفيفها للعب فرقنا ومنتخباتنا الوطنية على ملاعبنا ، ولم يكن للاتحاد الليبي ذلك الثقل والعلاقات القوية مع تلك المؤسسات الرياضية الدولية الذي تؤهله في وضع حد لتلك العقوبات  ، وهذا سبِب في خروج مباشر لفرقنا ومنتخباتنا من التصفيات الأفريقية رغم تواضع أغلب الفرق التي لعب ضدها ، كما ساهم اللعب خارج الديار في صرف الأندية التي شاركت في التصفيات الأفريقية خلال السنوات الماضية أموال كثيرة أرهقت خزائنها ، من حيث السفر والإقامة وإيجار الملاعب وغيرها .. لقد تواصل فشل اتحاد الكرة الموقر حتى في إقناع أو إلزام مدرب المنتخب الوطني الأسباني ” خافير كيلمنتي ” في الحضور إلى ليبيا ومتابعة دوري الكرة ” الأستثنائي ” لاختيار لاعبيين جدد لضمهم لقائمة المنتخب ” المختارة عن بعد ” والتي أنتظرته مباريات قوية في التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم ” روسيا 2018 ” . هذه المرة يتدخل النادي الأهلي بطرابلس من أجل رفع الحصارعن ملاعبنا  ، في محاولة  جادة منه في إقناع الاتحاد الأفريقي ” الكاف” ، الذي وجه له دعوة رسمية  الحضور للقاء الدولي الودي الذي سيلعبه فريق الأهلي مع فريق ابدوانا الغاني بملعب طرابلس الدولي بعد أيام  .. إن تدخل النادي الأهلي هذه المرة  جاء بعد تضرره المادي والمعنوي في لعب مبارياته الدولية الرسمية الماضية خارج ملاعبه ، وبعد اكتشافه فشل اتحاد الكرة في رفع العقوبات على ملاعبنا الرياضية  ، وضعف ما قدمه.. لكرة القدم الليبية منذ توليه المهمة لم يلبي ، طموحات وأهداف كل مسؤول ، ومتابع ، ومحب لكرة القدم الليبية  ، لقد أصيبت منظومته  بفيروس الإخفاق والنتائج الهزيلة ، المخيبة للآمال . وإن البحث لازال جارياً في أيجاد الدواء الشافي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه .