يونس شعبان الفنادي
Fenadi@yahoo.com
يَنسَكِبُ النَّهَارُ مُتَعَجِلاً
يَسْتَرِيحُ في قُرْصِ الغُرُوب
وَيغادرُني حزيناً بلاَ ودَاع
تُعلقُ سَمائي لوحةَ حُلولِ الظَّلاَم
أَسْكُبُ مَا ترقرقَ من عُيونِ المَهَا
فِي كَأسِي
وأَزرَعُ بِذَارَ عِطرِهَا الشَّذِي
فِي أَرضِي
أَترُكُ السَّأَمَ لِلوَقتِ
يَرسمُ مَا تَبَقَّى مِنْ بَرِيقِ كُحْلِ عَيْنَيْهَا
وَأَنَامُ مُستلقياً بَيْنَ رُمُوشِهَا
طَائراً يُلَمْلِمُ قِشَاشَ عُشِّهِ
زَهرَةً تُرَاقِصُ شَذَاهَا
فَيَنامُ قَلبِي مُسَافِراً بِلاَ وِسَادَة
يَفْتَرِشُ مَوجَةَ يَمٍّ هَائِمَة
وَيَتَغَطَّى بِسَحَابَاتٍ دَاكِنَة
يَظَلُ يَهْتُفُ بِهَا
يَلظِمُ أَحْلاَماً كَخَصَائلِ شَعْرِهَا الذَّهَبِي
وَيَصِيحُ
فيرُوز …
سَيِّدَتِي
لاَ أَحَدَ سِوَاكِ
يُغَنِّي حِكَايَتِي .. بَلْ حِكَايَاتِنَا جَـ ــميعاً.
طرابلس 22 نوفمبر 2015
المشاهدات : 221