هَدِيّةُ الثَّمَانِين

هَدِيّةُ الثَّمَانِين

يونس شعبان الفناديimage001

Fenadi@yahoo.com

يَنسَكِبُ النَّهَارُ مُتَعَجِلاً

يَسْتَرِيحُ في قُرْصِ الغُرُوب

وَيغادرُني حزيناً بلاَ ودَاع

تُعلقُ سَمائي لوحةَ حُلولِ الظَّلاَم

أَسْكُبُ مَا ترقرقَ من عُيونِ المَهَا

فِي كَأسِي

وأَزرَعُ بِذَارَ عِطرِهَا الشَّذِي

فِي أَرضِي

أَترُكُ السَّأَمَ لِلوَقتِ

يَرسمُ مَا تَبَقَّى مِنْ بَرِيقِ كُحْلِ عَيْنَيْهَا

وَأَنَامُ مُستلقياً بَيْنَ رُمُوشِهَا

طَائراً يُلَمْلِمُ قِشَاشَ عُشِّهِ

زَهرَةً تُرَاقِصُ شَذَاهَا

فَيَنامُ قَلبِي مُسَافِراً بِلاَ وِسَادَة

يَفْتَرِشُ مَوجَةَ يَمٍّ هَائِمَة

وَيَتَغَطَّى بِسَحَابَاتٍ دَاكِنَة

يَظَلُ يَهْتُفُ بِهَا

يَلظِمُ أَحْلاَماً كَخَصَائلِ شَعْرِهَا الذَّهَبِي

وَيَصِيحُ

فيرُوز …

سَيِّدَتِي

لاَ أَحَدَ سِوَاكِ

يُغَنِّي حِكَايَتِي .. بَلْ حِكَايَاتِنَا جَـ ــميعاً.

طرابلس 22 نوفمبر 2015

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :