أطلقت وزارة الصحة بالحكومة الليبية البرنامج الوطني لترميز الأجهزة والمعدات الطبية، بهدف تنظيم الأجهزة ومنح كل جهاز أو أداة هوية فريدة تشمل رقمًا ورمزًا إلكترونيًا يرافقه منذ لحظة إنتاجه وحتى إيقاف استخدامه والتخلص منه.
جاء ذلك خلال الحفل الرسمي الذي حضره مديرو المرافق الصحية ومديرو الإدارات والمكاتب بالوزارة، وممثلو الشركات المحلية والدولية ومهندسو المعدات الطبية والموردون،
حيث أوضح وكيل عام وزارة الصحة عبدالسلام عقيلة أن إطلاق البرنامج يمثل خطوة استراتيجية لتطوير منظومة الرعاية الصحية وتحسين جودة الخدمات الطبية في ليبيا.
وأكد عقيلة أن ترميز المعدات الطبية يعد معيارًا دوليًا لحماية الأرواح وضمان سلامة المرضى، بالإضافة إلى تسهيل تتبع الأجهزة، وتسريع عمليات التوريد، وإدارة المخزون بفعالية، وترشيد الإنفاق العام.
وأضاف ما نعيشه اليوم ليس مجرد تدشين لمشروع تقني، بل إعلان عن مرحلة جديدة من الوعي والمسؤولية لإعادة بناء منظومة الصحة على أسس علمية راسخة تستجيب لطموحات الوطن والمواطن.”
وأشار وكيل الوزارة إلى دعم رئيس مجلس الوزراء، أسامة حماد، لمسار الإصلاح والتطوير في القطاع الصحي، مؤكدًا أن خدمة المواطن تبدأ من توفير رعاية صحية آمنة وعادلة وشاملة للجميع. وتابع التغيير لا يولد صدفة، بل يبدأ من البيانات الدقيقة التي تضيء دروب الإصلاح وتحول الرؤية إلى واقع ملموس.
وأصدر عقيلة القرار الوزاري رقم 27 لسنة 2025 باعتماد البرنامج الوطني لترميز المعدات الطبية، ليصبح معتمدًا في جميع المؤسسات الصحية الليبية، ضمن جهود وزارة الصحة لتعزيز سلامة المرضى وكفاءة إدارة الأجهزة الطبية، ووضع معايير واضحة لتتبع وإدارة المعدات وفق أفضل الممارسات الدولية.
من جانبه، قال رمضان العريبي، مدير شركة الراية نؤمن بأن ترميز المعدات الطبية خطوة هامة نحو تحسين جودة الرعاية الصحية، ونحن ملتزمون بتطبيق أحدث التقنيات في إدارة الأجهزة الطبية لتحسين الكفاءة وتقليل الأخطاء الطبية.














