أكد وزراء الخارجية العرب والأوروبيين في ختام اجتماعاتهم بالقاهرة على احترام وحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها، في سياق أخر اكدت ايطاليا على ضرورة توضيح دور حفتر في الوقت الذي أكدت فيه الجزائر على دورها لإيجاد حل سياسي في لييبا، بينما أعربت واشنطن عن دورها المساند لحكومة الوفاق.

وأعرب وزراء الخارجية العرب والأوروبيين عن رفضهم للتدخل الأجنبي في ليبيا، مؤكدين على أهمية دور دول الجوار في حل الازمة التي تواجهها البلاد

ورحب البيان بتعيين ممثل خاص للأمين العام لجامعة الدول العربية إلى ليبيا، لافتا الى دعم دور الأمم المتحدة في ليبيا وحكومة الوفاق غير المعتمدة.

بدوره  قال  وزير الخارجية الإيطالي أنجلينو ألفانو، إن “حكومة الوفاق الوطني الليبية التي يرأسها فائز السّراج، تفتقر إلى تعاون فعال بين المؤسسات ووضوح بشأن دور خليفة حفتر بشكل عام”.

وأضاف ألفانو في مقابلة مع صحيفة (كورييري ديلا سيرا الإيطالية) أمس الثلاثاء، أنه “يجب على المجتمع الدولي أن يمارس ضغطه بدون غموض، ليسهم بمقاربة شرق البلاد من غربه”.

وفي معرض تذكيره بوصول مئات آلاف المهاجرين من السواحل الليبية الى إيطاليا، رأى ألفانو أن “ليبيا يجب أن تبقى على رأس الأجندة العالمية”، كما “ينبغي في الوقت نفسه العمل مع إقامة اتفاقات مع البلدان منشأ أو عبور المهاجرين في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، مثل النيجر”.

في سياق آخر قال المبعوث الأميركي إلى ليبيا جوناثان واينر، في تغريدة عبر «تويتر»، إن بلاده «تقف إلى جانب حكومة الوفاق الوطني، في سعيها لتحقيق التوافق الوطني والانتقال السلمي وبناء حكومة تستطيع تحقيق احتياجات الليبيين».

إلى ذلك جدد الوزير الجزائري الأول عبد المالك سلال، التأكيد على ان بلاده بذلت ولا تزال تبذل جهدا لإيجاد حل سياسي كفيل بالحفاظ على وحدة ليبيا وسلامة ترابها، من خلال حوار وطني ومصالحة، تسمح بتطبيق اتفاق الصخيرات.

وأضاف سلال في كلمة خلال اجتماع اللجنة العليا المشتركة الجزائرية الموريتانية، أمس الثلاثاء، أن الأزمة في ليبيا “تشكل تحديا كبيرا لدولنا، وبذلت الجزائر ولا تزال تبذل جهدها لتقريب وجهات النظر والدفع نحو حل سياسي هو الوحيد الكفيل بالحفاظ على وحدة ليبيا وسلامة ترابها وسيادتها من خلال حوار وطني ومصالحة تسمح بتطبيق الصخيرات”