فسانيا- وكالات
قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن الأشخاص الذين يطالبون بمقاطعة مونديال قطر لا ينتمون سوى لقلة من الدول التي لا تمثل بقية دول العالم التي تتطلع إلى انطلاق البطولة.
وقطر هي أول دولة في الشرق الأوسط تستضيف نهائيات كأس العالم لكرة القدم ولكنها تعرضت لضغوط شديدة في السنوات الأخيرة بسبب أسلوب معاملتها للعمال الأجانب والقوانين الاجتماعية الصارمة.
وأدى سجل حقوق الإنسان في البلاد إلى دعوات من اتحادات ومسؤولين لمقاطعة البطولة المقررة بين 20 نوفمبر تشرين الثاني و18 ديسمبر كانون الأول لكن الشيخ محمد قال إن هذه الدعوات أثبتت فشلها حيث أن تذاكر المباريات أوشكت على النفاد.
وقال الشيخ محمد في تصريحات لصحيفة لو موند إن “الأسباب التي تساق لمقاطعة كأس العالم لا تمت للمنطق بصلة. هذا الهجوم ينطوي على الكثير من النفاق ويتجاهل كل ما حققناه.
“هذه (الادعاءات) يتم تسويقها من قبل عدد قليل جدا من الناس في 10 دول على الأكثر وهم لا يمثلون بتاتا بقية العالم. إنه أمر مؤسف بصدق”.
وأضاف “الحقيقة هي أن العالم يتطلع إلى هذا الاحتفال. وجرى بيع أكثر من 97 بالمئة بالفعل من التذاكر”.
وسلطت العديد من الفرق المشاركة مثل إنجلترا وأستراليا والدنمرك وهولندا الضوء على محنة العمال المهاجرين في قطر.
وبعد ضغوط مارستها جماعات حقوقية لسنوات، غيرت قطر قوانين العمل لديها لإلغاء الكثير من قواعد نظام الكفالة المعمول به في البلاد، مما أعفي العمال من الحاجة إلى الحصول على إذن من صاحب العمل الذي يكفل تأشيراتهم من أجل تغيير الوظائف أو مغادرة البلاد.
وفي العام الماضي، نفت الحكومة القطرية المزاعم الواردة في تقرير لمنظمة العفو الدولية لحقوق الإنسان بأن آلاف العمال المهاجرين لا يمكنهم المغادرة ويتم استغلالهم.
واعترف الشيخ محمد بأنه “لا تزال هناك عيوب” يحاولون إصلاحها، لكنه اتهم دولا “بالكيل بمكيالين”.
وأضاف “لماذا تُلام حكومتنا بشكل منهجي على هذه المشاكل، بينما في أوروبا، يتم إلقاء اللوم في أقل حادثة على الشركة المعنية؟
“أعتقد أن هناك بعض الأشخاص الذين لا يقبلون حقيقة أن دولة صغيرة في الشرق الأوسط تستضيف مثل هذا الحدث العالمي”.