نيفين الهوني
في الوقت الذي أصدر فيه الاتحاد العام للأدباء و الكتاب بيانه الرسمي دعما للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني والذي جاء في مقدمته أن تصاعد الأحداث على النحو الأخير قد جاء إرغامًا ونتيجة منطقية لتوالي الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك الذي يمثل واحدا من أهم الرموز العقدية العربية والإسلامية، فضلا عما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني من انتهاكات متتالية أدت إلى جرح واستشهاد الآلاف دون رادع من الكيان الصهيوني وأكدوا في ختامه على أن قضية فلسطين ستظل القضية المركزية بالنسبة للأمة العربية والإسلامية، ولكل مثقف وأديب وكاتب نصا وممارسة، وأنه قد حان الأوان لمراجعة ما يمكن أن يؤدي إليه التطبيع المجاني الذي تجري ممارسته مع الكيان المغتصب، وإلى أي مدى يمكن أن يسهم في استقواء هذا الكيان في مواجهة شقيقنا الشعب الفلسطيني الصامد.
توالت على اثره البيانات المساندة والداعمة والمتضامنة مع الشعب الفلسطيني تجاه آلة الإبادة الصهيونية والتي لازالت منذ الشهر الماضي ترتكب المجازر البشعة وسط عجز تام عن ايقافها فمن بيان رابطة الكتاب الأردنيين الذي عبرت فيه عن تضامنها المطلق واللامحدود مع الشعب الفلسطيني في معركته من أجل الحرية وإنهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة من البحر للنهر وعاصمتها القدس وتجديد الدعوة للدول العربية والإسلامية ومنظماتها للوقوف إلى جانب الحق والعدل والأهل في غزة
إلى وقفة التضامن التي نظمها اتحاد الكتاب اللبنانيين بمشاركة كتّاب وأدباء وشعراء من لبنان تحت عنوان وقفة أقلام حيث أكدوا في كلماتهم بعد دقيقة صمت على أرواح شهداء فلسطين والأمة ان طوفان الأقصى أغرق سفن الذل ومراكب الاستسلام وأشرعة التطبيع وأن ما أخذ بالقوة لا يُسترد بغير القوة وان القادرين على دفع ضريبة الدم وحدهم يستحقون شرف الحياة
إلى بيان اتحاد الأدباء والكتاب المغاربة والذي أدان فيه مرة أخرى، المجازر الصهيونية وجرائم الحرب المقترفة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي في، حق الشعب الفلسطيني وجدد في الوقت نفسه باسمه وباسم كافة الكتاب والمبدعين الأحرار ببلاده دعمه اللا مشروط لكفاح الشعب الفلسطيني المشروع، لأجل تحقيق أهدافه الوطنية.
ثم بيان اتحاد الكتاب الجزائريين والذي جددوا في ختامه في عدة نقاط تضامنهم اللامشروط مع الشعب الفلسطيني المقاوم واعتبار التطبيع مع الكيان الصهيوني خيانة للشعب الفلسطيني وللقيم الانسانية واداة من ادوات هذا الكيان المجرم لتوسيع هيمنته على المنطقة وهذا ما لا يمكن قبوله .
اما البيان الصادر الجمعية العمانية للكتاب والادباء فقد أدانت ما تقوم به سلطات الاحتلال من عدوان جائر ومستمر على أهلنا في فلسطين وقطاع غزة على وجه الخصوص ودعت فيه الضمائر الحرة أصحاب الاقلام أن يدافعوا عن أهلنا في فلسطين وينشروا الجرائم وأن يكونوا صوتا وعونا لفلسطين وحقوق شعبها الابي
وبيان اتحاد الكتاب التونسيين الذي شجب واستنكر وندد بالعدوان على فلسطين مطالبا اتحادات وروابط ونقابات الكتاب والادباء العرب خاصة في الدول ذات الثقل السياسي ان يبادروا بنشر تأييدهم للمقاومة الفلسطينية الباسلة للضغط من أجل الكف عن الابادة الجماعية لشعبنا وأكدت على مباركتها لكل أصبع ضغط على الزناد ووجهته لعدو الأمة والإنسانية وتجديد مساندتها لكل المبادرات وكل الاعمال المقاومة بهدف تحرير الاراضي الفلسطينية المغتصبة
وعلى الرغم من كل هذه البيانات والتي حملت في مجملها النداءات لاتخاذ مواقف واصدار بيانات مشابهة على الاقل لازال اتحاد الكتاب والأدباء الليبيين أسوة بوزارتي الثقافة يرفل في أحلامه السعيدة ونوم العوافي ان شاءالله غير ما قلقناكم