كتب :: عبد السلام الطاهر
تزدهر بلدية وادي عتبة بالجنوب الغربي لليبيا بمواقع أثرية خلابة بطبيعة أودعها الله تعالى في قلب الصحراء ، ومن بين تلك الطبيعة أحد الأدوية التي تسرح بها المياه العذبة جراء السيول العارمة التي تشهدها الصحراء الليبية ، إنه وادي تَكْسَاتِينْ يقع في الحدود الجغرافية لبلدية وادي عتبة بمسافة تقدر بمائة وستّين كيلو مترا غرب منطقة تساوة وادي عتبة ، وهو عبارة عن وادٍ صخري سياحي امتاز بسيول عارمة صيفا وشتاء ، وهو رافد من روافد جبال متخندوش السياحي الأثري من الناحية الجنوبية ، يتواجد بهذا الوادي سلسلة من الجبال نقشت على ظهرها رسومات تاريخية يرجع عمرها لأكثر من ألفي عام ، مما جعل زوار هذا الوادي يبنون له سدّا تتجمع فيه مياه الغيث ، والسيول الجارفة لتخزن على مدى العام يروي منه الرعاة والحيوانات والزوار السُّيّاح ظمأهم ، وكما يتواجد به عديد الأعشاب والأشجار والتي يتخذها سكان الصحراء علاجا لبعض الأمراض ، ويبقى هذا الوادي شاهدا ما بقيت الدنيا دون الاهتمام من وزارة السياحة والتي من الممكن أن تتخذه مكانا سياحيا عاما يزوره سياح العالم مما يزيد في العملية الاقتصادية والدخل المادي لمثل هذه الأماكن الأثرية السياحية .