وَالفَارِغَاتُ رُؤسُهُنّ شَوَامِخ

وَالفَارِغَاتُ رُؤسُهُنّ شَوَامِخ

كتبت :: سليمة محمد بن حمادي

هناك أناس عندما تعاملهم بأسلوبك المحترم والذي نشأت عليه من تربية أبوين فاضلين لا يعرفون إلا سبيل الأخلاق الحسنه طريقا..و يعلمون جيدآ من الإسلام (الدين المعاملة) ..بأسلوب راقٍ فيه من المصداقية وآداب التعامل و السلوكيات التي تدعو إلى الأحترام والرقي…يقابلون تلك المعاملة باستهتار شديد وإهمال. وقبح شديد….. وكأن لسان حالهم يخبرك بتفاهة أخلاقهم لأنهم يعانون من (قصرها.).ولا يدركون أن التواضع (قوة) وثقه لمن يتحلون بها… فلا يعني التواضع و تقديم التنازلات بالتعامل مع من هم أكثر دونية تقليلا من قدرك… ذلك لمن يفهمون مكارم الأخلاق.. ألم يُقَل في ذلك إن أكرمت الكريم ملكته وإن أكرمت اللئيم تمردا إذا يتجلى أمامنا الأمر ..إذا حسبنا الأمر بموضوعية … فالرفق بالمعاملة الطيبة لا يأتي ثماره إلا مع الرائعين ذوي المنبت الطيب وأصحاب الخلق الحسن.. ولا يفهم ذات اللغة سواهم.. فيا ليت من نصادفهم في حياتنا يعلمون جيدآ أننا لم ندرس في حياتنا منذ نشأتنا سوى هذه اللغه والتي تنم عن الأخلاق والفضيلة ولم يدرسونا سواها..لذلك نتعامل بها مع الجميع ..(فالتواضع والتسامح والمصداقيه والأمانه) ركائز تربية أهالينا الطيبين لنا. . ولم تكن يومآ من الأيام ضعفآ أو جبنآ بل قمة القوه والانتصار… ولا يدرك ذلك إلا ذوو العقول الحكيمة صدق ذلك الشاعر حين قال (ملئ السنابل تنحني بتواضع والفارغات رؤوسهن شوامخ)

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :