أعلن رئيس تحرير موقع “ويكيليكس”، كريستين هرافنسون، أن السلطات البريطانية تحتجز مؤسس الموقع، جوليان أسانج، في ظروف احتجاز أسوأ من الظروف التي يحتجز فيها الإرهابيون. وقال هرافنسون في تصريحات لموقع “غراي زون” إن “أسانج ليست لديه أي فرصة للتحضير لقضيته، فهو في عزلة طوال الوقت، ويقضي معظم ساعات النهار في زنزانته، فقط منذ أيام قليلة تمكن محاموه من إيصال أوراق خاصة بقضيته إليه، لكن النظام القضائي البريطاني يجعل من المستحيل بالنسبة لأسانج أن يحضر لقضيته”. وأضاف: “في أغلب الوقت يقضي أسانج فترة احتجازه في سجن بيلمارش في ظروف أسوأ من التي يحتجز فيها الإرهابيون، أو المجرمون”. وتابع أنه “لا يأمل في حدوث أي سيناريوهات إيجابية، حيث أن الحكومة البريطانية الحالية تعمل على خدمة المصالح الأمريكية”. وتم اعتقال مؤسس موقع “ويكيليكس”، جوليان أسانج، في لندن (بعد إبعاده بالقوة من سفارة الإكوادور) في 11 أبريل الماضي، وصدر ضده حكم بالسجن لمدة 50 أسبوعا بتهمة انتهاك شروط الإفراج عنه بكفالة عام 2012، حين طلب اللجوء في سفارة الإكوادور بلندن لتجنب ترحيله إلى السويد ومحاكمته على ذمة قضايا تتعلق بانتهاكات جنسية، واحتمال ترحيله إلى الولايات المتحدة. وبعد اعتقال أسانج طالبت واشنطن لندن بترحيله. ومن المقرر أن تعقد المحكمة البريطانية جلسة استماع لأسانج في 25 فبراير عام 2020. وحظي أسانج بشهرة واسعة بعدما نشر في “ويكيليكس” الذي أسسه عددا ضخما من الوثائق الأمريكية السرية المسربة، بما في ذلك بعض الوثائق التي تكشف إساءة استخدام السلطات، وارتكاب القوات الأمريكية لجرائم حرب في أفغانستان والعراق ومعتقل غوانتانامو.