- محمد أمين بن علي
يابا… و أرسل دمعتين.. و ذابا
مَن بعد صوتك يدفئ المحرابا؟
الفجر أوشك أن يطل فلا تغب
تأبى النوافل أن تطيل غيابا
من سوف يوقظني لأشهد صوته
إذ يعبر القرآن بابا.. بابا؟؟
الكل يقرأ من كتاب نبيّنا
و انا اتخذتك يا شهيد كتابا
عيناك مريم تحتفي بمسيحها
و تهز جذع النخلة استحبابا
و انا هنا مثل المسيح.. بلا أب
قدري المضيّ لأصعد الأخشاب
و أرى جيوشا.. كنت أحسبها دمي
قد جمّعت لتكشّر الأنيابا
ما همني المنشار يأكل أضلعي..
لكن.. رماني شامتٌ.. فأصابا
ما كنت أعلم أن من آخيتهم
صبغوا الجلود.. و بدلوا الأنسابا
إن الذين توضأوا من دمعنا
كانوا إماما فاحشا كذّابا
نم يا أبي.. و اهنأ.. فلست ألومهم
فالأصل أن تلد الكلاب كلابا..
يا ليت قبل الآن كنت عرفتهم
يا ليت هذا القلب كان ترابا
المشاهدات : 56