د : محمد نجم اوحيدة
في مثل هذه الأيام من يناير 2014 وتحديدا في 19 منه اندلعت حرب سبها الضروس التي خاضها الرجال الشرفاء.
فسالت دماؤهم الزكية دفاعا عن الجنوب وليبيا وارتقت أرواحهم الطاهرة إلى بارئها في جنات الخلد لتسطر تاريخا يعجز الجبناء عن قراءة معانيه.
فمعركة يناير 2014 كانت الصخرة التي تحطمت عليها أطماع السيطرة على مدينة سبها وجعلها موطنا للمرتزقة وتلاشت في ذاك الوقت أحلام الواهمين بالسيطرة على الجنوب ، تلك المعركة التي شهدت استشهاد خيرة شباب سبها دفاعا عن وجودنا فوق أرضنا ، وصدت عدوانا يسعى لانتزاع جزء من بلادنا، لتوطين الحالمين بالهجرة إلى أوروبا وإعادة برمجة أحلامهم وأوهامهم لتكون أودية فزان أرض ميعادهم.
ولله الحمد وبعزيمة الرجال تحولت تلك الأحلام إلى كوابيس تقض مضاجعهم.
فقتل من المرتزقه من قتل وفر البعض والذين عادوا للأسف من جديد كمرتزقه مع بعض المليشيات لتنفيذ مخططات وأجندات الدول الساعية للهيمنة على ليبيا.
وما إن وضعت حرب يناير سبها أوزارها ورسمت طريق الحسم والنصر بانتزاع سبها حاضنة الجنوب ذات الموقع الاستراتيجي.
تلك المعركة الحاسمة حركت انتصاراتها عزائم من تخلف عن خوضها وكانت لهم معاركهم استمرارا لذلك، فلم تمض
شهور حتي اندلعت معركة مايو 2014 ببنغازي ومعركة أغسطس2014 بطرابلس والتي شهدت تدخلات خارجية كبيرة لدعم المرتزقة والإرهابيين الذين يكرسون مصالح ومطامع وأجندة الدول الأجنبية الطامحة لتقسيم ليبيا.
فإن انتهت معركة يناير المجد لايزال شبح الحرب يلوح في الأفق ولازالت دول إقليمية ودولية تسعى لزعزعة استقرار بلادنا بشتى الطرق.
فشدوا الهمم ورصوا الصفوف أهلنا بسبها الصابرين وتصدوا لهذه الأطماع فكما كنتم أبطالا في المعارك كونوا رجال سلام فبالصفح والعفو والمصالحة تبنى الأوطان.
نستمطر شآبيب الرحمة على أبطال اللواء السادس مشاة ومن ساندهم ونسأل العلي القدير أن يحشرهم مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا..
فناموا أيها الأبطال الأفذاذ قريري العين ولا نامت أعين الجبناء ..
د.محمد نجم
يناير 2024