- .د.احمد عثمان الضراط
مابين عشية الامس و صباح اليوم إتصل بي بعض من من يظنون انفسهم مصابين بفيروس الكورونا , و بالرغم من صعوبة التشخيص عن طريق الهاتف إلا أنني وجدت ثلاث حالات منهم تحمل بعض أعراض الكوفيد, و أخرى بأعراض شبيهة , نصحت الفئة الأولى بالعزل المنزلي و اتخاذ كل الاجراءات التي تحول دون عدوى الآخرين و وصفت لهم الأدوية المناسبة, و نصحت و وصفت ما يلزم للفئة الثانية, و سأكون على اتصال بهم إلى أن يتم شفائهم بأذن الله او إدخالهم المستشفى إذا ساءت حالتهم .ما ازعجني انهم جميعا لم يستعملوا الكمامة بالرغم من أن من بينهم طبيب .مجمل الأعراض التي جعلتني أشك في ثلاثتهم ارتفاع درجة الحرارة حرقان في الحلق اسهال شعور بالتعب صداع ضيق خفيف في التنفس .فقدان حاسة الشم .فقدان الشهية .و بالرغم من أن هذه الأعراض يمكن أن تكون لأي مرض فيروسي آخر كالالنفلونزا أو بكتيري او غيرها , إلا أن تعليمات م.ص.ع. ارغمتني على اعتبارهم فئة شديدة الاشتباه , و لو كانت أعراضهم أكثر حدة خاصة ضيق التنفس الشديد , لوجب ادخالهم لقسم العزل في المستشفى , كما أنه تم اعتبارهم محليا من الفئة ( البسيطة ) حسب تصنيف الجنة العليا للكورونا التي نصحت بعزلهم و متابعتهم منزليا .اما باقي المستفسرين , فهم من المصابين بالربو الشعبي و حساسية الجهاز التنفسي الذين يعانون أصلا من ضيق التنفس و غيرهم , و قد تم نصحهم بالبقاء في البيت و عدم الخروج للاسواق و لأماكن التجمعات و بارتداء الكمامة, و تم وصف بعض الأدوية لتقوية مناعتهم و الاستمرار على العلاج الموصوف سلفا .احد السائلين كان من المدخنين المدمنين , أكثر من أربعين سنة تدخين, اعتبرته من ضمن الفئة الاكثر مخاطرة و نصحته بالتوقف عن التدخين و البقاء في البيت قدر المستطاع .تطمين المشتبه فيهم و رفع معنوياتهم من أهم عوامل الشفاء .حفظكم الله و رعاكم