يَعِيشُ الْعَرَبُ ..

يَعِيشُ الْعَرَبُ ..

شعر :: فوزي الشلوي 
هَيَا .. صَفِّقُوا مَعِي !! ..
ارْفَعُوا أَيْدِيكُمُ .. واهْتُفُوا ..
تَعِيشُ أُمَّةُ الْعَرَبْ
تَعِيشُ ..
سَلِيلَةُ الأَمْجَادِ ..
والْشَّرَفِ الْرَّفِيعِ ..
نَقَيَّةُ الْحَسَبِ .. والْنَّسَبْ
هَيَا .. لاَ تَخْجَلَوا ..
ورَدِّدُوا خَلْفِي ..
بِالْدَّمِ ..
بِالْرُّوحِ ..
نَفْدِيكِ يَا أُمَّةَ الْعَرَبْ
ونَرْفَعُ مِنْ فَوقِ الْمَنَابِرِ قَدْرَهَا ..
بِالْدُّعَاءِ ..
وبِالْقَصَائِدِ ..
وبِالْخُطَبْ
مَا هَمَّنَا فِيمَنْ صَعِدُوا إلَىَ الْقَمَرِ ..
لَنَا الْجَنَةُ ..
وهُمُ وَقُودٌ لِجَهَنَّمَ .. وحَطَبْ
مَا هَمَّنَا فِيمَنْ اكْتَشَفُوا ..
واخْتَرَعُوا ..
وأَضَاعُوا عُمْرَهُمُ ..
بَيْنَ طَيَّاتِ الْكُتُبْ
فَنَحْنُ بِكُلِّ فَخْرٍ ..
أُمَّةُ مُسَيْلِمَةَ ..
وأُمَّةُ أَبِي لَهَبْ
ونَحْنُ سَادَةُ الْتَّارِيخِ ..
فَلاَ عَجَبَ إنْ بَقِينَا هَكَذَا ..
لاَ عَجَبْ
ولاَ عَجَبَ إنْ تَفَرَّقْنَا ..
مَا بَيْنَ عَليٍّ ومُعَاوِيَةَ ..
وحُسِينٍ .. ويَزِيدٍ ..
وابْنَ تَيْمِيَّةَ .. وٌقُطُبْ
فَنَحْنُ بِكُلِّ غُرُورٍ ..
أَحْفَادُ ……….
أُمَّةِ الْعَرَبْ
شَهِدَ الْقُرْآنُ لَنَا ..
نَحْنُ خَيرُ أُمَّةٍ ….
فَلاَ ضَيرَ مِنْ بَعْضِ الْكَذِبْ
ولاَ ضَيرَ أَنْ نَقْتُلَ بَعْضَنَا ..
فَالْجَنَّةُ بِانْتِظَارِنَا ..
عَلَىَ أَحَرِّ مِنَ الْلَّهَبْ
وحَورَاءُ الْعِينِ تَقْفِزُ فَرْحَةً ..
فَقَدْ جَاءَ فَارِسُهَا..
عَلَىَ جَوَادٍ مِنْ خَشَبْ
يَحْمِلُ – كُرْمَىَ لِعَيْنَيهَا – رَأَسَ أَخِيهِ ….
فِي قَوَارِيرَ مِنْ ذَهَبْ
فَصَفِّقُوا يَا سَادَتِي ..
صَفِّقُوا كَثِيرَاً ..
لأَمَّةِ الْمُلُوكِ والأُمَرَاءِ ..
لِدَولَةِ الْمُثَقَّفِينَ .. والْنُّخَبْ
صَفِّقُوا ..
لِمَنْ صَارَ يَحْكُمُنَا ..
وصَارَ يَطْحَنُنَا ..
وصَارَ يَقْتُلُنَا بِلاَ سَبَبْ
صَفِّقُوا لِكُلِّ الْعَمَائِمِ ..
ولِكُلِّ الْجَلابِيبِ ..
ولِكُلِّ الْنَّيَاشِينِ .. والْرُتَبْ
صَفِّقُوا لِلأَصْنَامِ الَّتِي صَنَعْنَاهَا بِأَيْدِينَا ..
فَأَكَلَتْنَا ..
ولَعِبَتْ دَورَ الإلَهِ .. والْرَّبْ
صَفِّقُوا مَعَي ..
لِكُلِّ حُكَّامِ الْعَرَبْ ..
لِكُلِّ أُمَرَاءِ الْعَرَبْ ..
لِكُلِّ شِيُوخِ الْعَرَبْ
فَقَدْ عَلَّمُونَا ..
كَيْفَ نَرْقِصُ عَلَىَ جمَاجِمِ بَعْضِنَا ..
بِلاَ جٌهْدٍ .. أَو تَعْبْ
وفَتَحُوا لَنَا ..
مَدَارِسَ الْغِنَاءٍ ..
والْلَّهْوَ ..
والْطَرَبْ
وقَتَلُوا فِي أَعْمَاقِنَا ..
كَلَّ حِسٍّ ..
كُلَّ شُعُورٍ ..
وكُلَّ غَضَبْ
هَيَّا ..
لِنَبْصُقْ جَمِيعُنَا عَلَىَ وجُهِهُمُ ..
فَهُمُ ..
مَنْ أَجْبَرُونَا عَلَىَ قِلَّةَ الأَدَبْ

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :