فى تقرير مطول على ” شبكة تلفزيون العربى” الفضائية خصص برنامج “المغاربي” حلقته الجديدة لمعرفة أوضاع الجالية الليبية في السويد، والتي يقدر عددها بنحو خمسة آلاف فرد تختلف وضعياتهم القانونية بين مقيم بشكل قانوني إلى طالب لجوء أو متحصل على اللجوء، فيما ينتظر بعضهم تسوية وضعه القانوني.

ويقول معاذ مؤيد وهو لاجئ ليبي في السويد، إنه وصل إلى أوروبا بعد ركوبه ما يسمى بـ “قوارب الموت”، حيث انتقل بين إيطاليا وألمانيا والسويد دون تحقيق حلم اللجوء، بيد أنه قرر العودة إلى وطنه ليبيا بعد أن رفضت دائرة الهجرة السويدية تسوية وضعه. ويؤكد معاذ أن أبرز معوقات اندماج اللاجئين الليبين في السويد يكمن بتعلم اللغة السويدية التي يصفها بأنها صعبة جداً.

ويشير لاجئ ليبي آخر -فضل عدم الكشف عن هويته- إلى وجود لاجئين ليبين قدموا إلى السويد منذ أكثر من عقد ولم يحصلوا حتى اليوم على حق اللجوء والإقامة، موضحاً أن السلطات السويدية قامت بترحيل لاجئين ليبين كانت قد رفضت طلباتهم.

من جهته، أوضح مدير موقع السويد اليوم، منصور القزيري، أن أعداد الشباب الليبين المهاجرين إلى السويد تضاعفت بعد الثورة الليبية عام 2011، لافتاً إلى أن الحرب والنزاع في ليبيا دفعت بجيل جديد من اللاجئين الليبين إلى الهجرة.

وقال القزيري إن الحصول على الإقامة والوثائق تمثل أبرز التحديات التي تواجه اللاجئين الليبين في السويد، مؤكداً ضعف أداء السفارة الليبية في السويد وتقصيرها بحق مواطنيها.

إلى ذلك، التقت كاميرا البرنامج مستشار العلاقات القنصلية في السفارة الليبية باستوكهولم، طارق سباق الذي قال إن “السفارة الليبية تحصي ما يقارب خمسة آلاف ليبي يعيشون في السويد”، مضيفاً أن نسبة قبول طلبات اللجوء من الليبيين في السويد لا تتعدى 10%.

وأشار سباق إلى أن القنصلية الليبية أوقفت تجديد الجوازات لحين إصدار الجواز الجديد، موضحاً أن القنصلية الليبية تشكو من صعوبات مالية بسبب الانقسام السياسي الحاصل في ليبيا بعد الثورة.

يذكر أن نسبة قبول طلبات اللجوء المقدمة من طرف الليبين في السويد، ضعيفة جداً، إذ لم تتجاوز 10٪ خلال الست سنوات الأخيرة، فمن أصل 2555 طلباً تم قبول 246 طلب فقط، وخلال أول العام الحالي تم قبول 32 طلباً من أصل 146 طلب مقدم.