225 عام على توقيع معاهدة السلام والصداقة الأمريكية الليبية

225 عام على توقيع معاهدة السلام والصداقة الأمريكية الليبية

(فسانيا/نعيمة المصراتي) ….

نظمت جمعية الصداقة الليبية  الأمريكية بالتعاون مع مكتب الثقافة والتنمية المعرفية بطرابلس المركز بقلعة السرايا الحمراء بطرابلس محاضرة تفاعلية بعنوان معاهدة السلام والصداقة الليبية الأمريكية (رؤية مغايرة) ألقاها (د.إبراهيم بن شريعة) والذي تناول فيها تاريخ  العلاقات الأمريكية الليبية، منذ القرن الثامن عشر وحتى يومنا هذا، مبرزاً المحطات المهمة في تاريخ هذه العلاقة وأهميتها، معرجاً على التوتر التي صاحب هذه العلاقة والتي اعتبرها أخطاء من قبل حكام ليبيا منذ تلك الحقبة وحتى تاريخنا المعاصر، منوهاً المحاضر أن بالإمكان الاستفادة من هذه الاتفاقية رغم مرر ما يزيد عن 200 سنة على توقيعها، كما يمكن تفعيل الاتفاقية مع الولايات المتحدة الأمريكية التي ابرمت في سنة 2009 ابان حقبة النظام السابق لما فيها مصلحة للشعب الليبي، وبين المحاضر أهمية توثيق العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها قوة دولية مؤثرة،

 

المحاضرة التي أقيمت مساء اليوم الخميس 4-11-2021 حضرها رئيس جمعية الصداقة الأمريكية(د. أحمد عمر الأربد)، ورئيس مصلحة الأثار(أ. ربيعة) وعدد من أساتذة الجامعات والباحثين في التاريخ والعلاقات الدولية والمهتمين بالشأن السياسي والاقتصادي والاجتماعي .

وتزامنت إقامة المحاضرة التفاعلية مع الذكرى 225 لتوقيع  الاتفاقية الليبية الأمريكية وبالقاعة ذاتها التي أقيمت فيها المفاوضات مع نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر بالسرايا الحمراء قصر يوسف باشا القره مللي .

وتجدر الإشارة أن الاتفاقية كانت  أول معاهدة أبرمت بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيالة طرابلس الغرب في 4 نوفمبر 1796 وفي الجزائر (كطرف ثالث) عام 1797، تم تقديمها إلى مجلس الشيوخ الأمريكي من قبل الرئيس جون آدامز عام 1797 و التصديق عليها في 10 يونيو من نفس السنة، واشتهرت هذه الاتفاقية حين أشارت ولأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة بأنها ليست دولة مسيحية.

وفي يونيو من العام 2009 ذكر الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتفاقية طرابلس التي وقعها الرئيس الأمريكي جون آدامز، مستشهدا كون الولايات المتحدة لا تكن عداء تجاه المسلمين أو دينهم، وجاء ذلك في خطاب له وجهه إلى العالم الإسلامي من جامعة القاهرة بجمهورية مصر العربية .

هذا وبمناسبة الذكرى 225 لمعاهدة السلام والصداقة الليبية الأمريكية أصدرت جمعية الصداقة الليبية الأمريكية البيان التالي :

بعد قرنين ونيف من العلاقة العتيدة عبر مد جسور السلام والصداقة بين ليبيا والولايات المتحدة الأمريكية، عكست إرادة الرؤساء  الأمريكان جورج واشنطن  ومن بعده  رجل السلام ( الرئيس جون آدامز)

بإسم تلك الروابط نتطلع إلى   علاقات متميزة مازالت رغم التعثرات التي واجهتها متجددة برغبة و نية صادقة. نؤكد اليوم عزمنا على إعادة قراءة تاريخنا المشترك بعيون تتطلع إلى مستقبل واعد يتجاوز الزلات والهفوات التي صنعها أعداء السلام بين الشعوب الحرة المحبة للسلام.

إن قانون استقرار ليبيا الذي أقره الكونغرس الأمريكي يوم 29 سبتمبر 2021م  ما هو  إلا علامة دالة على الاهتمام الجاد الذي توليه المؤسسات الأمريكية التشريعية والرئاسية والتنفيذية بدولة ليبيا ، كما يكشف المكانة التي تحظى بها ليبيا عند راسمي السياسة الخارجية الأمريكية والذي نعتبره محط تقدير واهتمام منا وتعزيز لما بيننا من مشتركات إنسانية.

و إذا كانت التجارة والصداقة والسلام المحرك الرئيس للتقارب الليبي الأمريكي قبل 225 سنة من الزمان فإن الليبيين اليوم يتطلعون إلى تقارب يتجاوز المتوسط إلى الأطلسي متعديا المصالح الضيقة ليصل إلى تحالف جواستراتيجي اقتصادي تنموي عسكري.

ومن أجل هذا و ذاك نتطلع إلى أن تفي حكومة الولايات المتحدة الأمريكية  بالتزاماتها تجاه ليبيا خاصة تلك التي تطال بناء الأسس الديمقراطية وهيكلة الدولة وبناء المؤسسة العسكرية والأمنية وخلق اقتصاد معرفي متين ، يكون له دور بارز و ملموس في دعم استقرار ليبيا و نهوضها في جميع المجالات .

حرر في العاصمة طرابلس

يوم الخميس 4 نوفمبر 2021م

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :