للأمل لحظات يا سرت
يونس عبد السلام
يقول الكاتب جيرالد سينكلير إن الأفكار السلبية تعتبر جزء من حياتنا لكن يجب ألا ندعها تُسيطر على تفكيرنا وتعكر مزاجنا، أعلم أن النقد ظاهرة صحية، وحضارية ويكفلها القانون لسكان هذه المدينة ولكن مانراه يثير الحيرة وأحياناً أخرى الاشمئزاز، في هذا المقام أنا أتحدث عن مدينة الكثير من أبنائها أصبحو عاقين سواء عن قصد أو بدونه، هذه المدينة التي وصفتُها منذُ سبعة سنوات مضت بأنها توشحت بعبائتها السوداء المطرزة بنجمات ذهبية وتُحاول مسك أقلام ألوانها من أجل إخفاء أثار الجراح، والدمار، حاولت في ذلك الوقت أن استنهض الهمم للمطالبة بحق العيش بكرامة أسوة بالغير، ولكن لم أتخيل يوماً بإن يصل الأبناء لدرجة الاستهزاء والسخرية حتى من باب المزاح، أعلم أن للحديث أشكال وألوان، ولكن مايصفون به العمل سواء أتفقنا أو لم نتفق على جودته يلهب الفؤاد حزناً وكمدا، ولن يشعر بهذا الألم إلا الشرفاء الذين يفرحون بالتغيير القليل لأنه البداية للكثير فهم يروا إن أمهم الخرساء تبكي حرقةً ودماً على أبناء همهم الوحيد هو قتلها يوم بعد الأخر. ثقي دائما أن للأمل لحظات ياسرت.