حوار : حليمة حسن
تغيّرات إعمارية و تنموية بصدد تنفيذها بسبها
في ظل التحديات التي تواجهها المناطق الجنوبية في ليبيا، يبرز دور المجلس البلدي سبها كحجر زاوية في بناء مستقبل أفضل للمواطنين. من خلال توفير الخدمات الأساسية وتحسين البنية التحتية، يسعى المجلس جاهدًا لتحقيق تنمية مستدامة تلامس حياة الناس اليومية وترتقي بمستوى معيشتهم.
شهدت مدينة سبها تحولات جذرية في الآونة الأخيرة، حيث تم إنجاز مشاريع إعمار وصيانة أسهمت في تغيير الواقع البيئي والصحي للمواطنين وأطلق حزمة من المشاريع مع أجهزة الدولة العديدة فيما يخص الاعمار والانشاء والتطوير .
مشاريع سيتم تنفيذها قبل نهاية 2024 .
وفي حوار حصري مع عميد بلدية سبها، بلحاج علي، كشف عن خطط المجلس البلدي لتنفيذ مشاريع حيوية سترى النور قبل نهاية عام 2024، مؤكدًا على أن هذه المشاريع ستشمل قطاعات حيوية مثل التعليم والبنية التحتية. متحدثاً عن المشاريع التي شارفت على الانتهاء قال: بالنسبة للطرق طريق محطة الوقود بردي هذا العمل شارف على الانتهاء ، وطريق مدارس القرضة وشارع 27 بعد محطة وقود المنشية بمسافة 2 كم وطريق الدائري الطبي إلى الطريق الزراعي وطريق مصحة بلقيس وشارع أم الغزلان ‘ الطريق الزراعية ‘ بجانب صندوق التضامن الاجتماعي في الناصرية والطريق الداخلية لمشروع سبها طريق الزراعي أو ما يعرف ب ‘الشريط الأخضر ‘ كل المذكور سابقا تم التعاقد مع الشركات وقبل نهاية عام 2024 سيتم تنفيذه .
وأضاف أن المشاريع التي ستنفذ في باقي القطاعات مثل قطاع التعليم يوجد 18 مدرسة سيتم إنشاؤها 5 مدارس سيتم تنفيذها خلال العام الحالي 2024 منها مدرسة النجاح في الجديد والتحرير في حي التحرير وعمر المختار في حجارة وحطين في محلة غدوة. هذه جميعها سيتم توقيع العقود مع الشركات وستباشر في إنشائها.
كما وجه سؤالا إلى عميد البلدية هل هذه المشاريع مدعومة من وزارة الحكم المحلي أو من جهات أخرى ؟
أجاب أن بالنسبة لإنشاء المدارس هذه مدعومة من جهاز تنمية وتطوير المراكز الإدارية وبالنسبة للطرق فهي مدعومة من وزارة الحكم المحلي. وكذلك من ضمن أعمال الحكم المحلي التي تنفذ وسيتم تنفيذها خطّا صرف صحي و 5 آبار مياه.
وتطرقنا إلى ما هي أهم الصعوبات التي تواجهكم كبلدية؟
أعرب قائلا :إنه يوجد تضارب من بعض الجهات والأجهزة التي تعمل بطريقة عشوائية لأن بعض المشاريع من اختصاص جهات معينة مثل الطرق الزراعية متعاقدة عليها مصلحة الطرق والجسور والطرق التي تربط بين المدن متعاقد عليها جهاز المواصلات والمشاريع الأخرى داخل المدينة ينفذها جهاز الإسكان والمرافق لذلك عند القيام بأي عمل لابد أن يكون هناك تنسيق مع البلدية.
العقود القديمة التي لم تفعّل تكون مشكلة للبلدية.
وأشار إلى أن العقود القديمة التي قام بتوقيعها جهاز الإسكان والمرافق مع الشركات في عامي 2005 ،2007 ولم يتم تنفيذها كونت لنا مشكلة كبلدية وحتى القيم عندما يتم أخذها من الحكم المحلي على أساس صيانة الطرق أو لإصلاح مواسير الصرف الصحي نجد أن هناك عقودا قديمة مع شركات ولم يتم تفعيلها وتنفيذها على أرض الواقع.
إزالة بحيرة حجارة.
وذكر أنه التقينا مع مدير جهاز تنفيذ الإسكان والمرافق المهندس “محمود عجاج ” لحل مشكلة فيضان المياه السوداء. مؤكدا أنه تم تكليف شركة كمستري الإيطالية بإعادة تفعيل الشبكة الداخلية ومحطة الرفع التي تعاني منها المدينة التي تصب في بحيرة حجارة وتم التعاقد مع الشركة لبدء العمل بمحطة المعالجة وكذلك تم التعاقد مع الجهاز لتركيب 3 محطات جديدة للرفع في كل من الجديد وعبد الكافي والمهدية.
وأكد أنه تم التعاقد مع شركة تبروري لإزالة بحيرة حجارة وتحويلها إلى زلاف وذلك بناء على تعليمات رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة إلى مدير جهاز الإسكان والمرافق وهي إحدى المشاكل التي تواجه المدينة وسيتم تنفيذها خلال 2024.
وتطرقنا إلى مشكلة الوقود والغاز التي تعاني منها المدينة وهل هذا النقص تعاني منه ليبيا عامة أم الجنوب ومدينة سبها خاصة؟
أجاب قائلا إن شركة البريقة على مستوى ليبيا عاجزة عن توفير صهاريج ترفع الغاز المسال من مستودع مصراتة إلى مستودع سبها باعتباره الأقرب ونوه أنه في الحقيقة كان هناك 6 سيارات تقوم برفع الغاز إلى سبها حتى قبل 2011 وفي هذا الوقت نعاني من أزمة الغاز. لأنه يوجد صهريج واحد يرفع الغاز المسال إلى البلدية وبالضغط يخرج منه 1000 أسطوانة .
البريقة لتسويق النفط تعجز عن توفير صهاريج لرفع الغاز المسال
وأضاف أن المجلس البلدي قام باستئجار صهاريج القطاع الخاص خاصة بالمجلس البلدي بسعر تكلفة الصهريج ب 10 آلاف دينار يفرغ في المستودع ويوزع على الجمعيات إلى أن وصل سعر الغاز في السوق السوداء 20 دينارا لأن تجار الأزمات يستغلون في الفرصة خصوصا في فصل الشتاء عندما تكثر المناسبات وعند حلول شهر رمضان المبارك يقومون برفع سعر الغاز إلى أن يصل إلى 100 ، 150 .
وفي سياق الحوارية تم التساؤل عن كيفية حل مشكلة الصهاريج، أعرب قائلا قمنا بتوجيه خطاب إلى رئيس الوزراء بحكومة الوحدة الوطنية ‘ عبدالحميد الدبيبة ‘ أن يجد لنا حلا لمشكلة النقل الخاص لأننا نرى فيه ليس حلا نهائيا. وأكدنا له أن سيارات البلدية هي من توفر حاليا في الغاز للمواطنين لأن الصهريج الواحد الذي ترسل فيه شركة البريقة لا يغطي احتياجات المواطنين وقمنا بعمل تقرير إلى رئيس الحكومة أن يخاطب شركة البريقة بتوفير 6 صهاريج لرفع الغاز .
واستمر الحديث لمناقشة الوحدات السكنية وعددها وما هو مصير سكانها ومتى ترجع للدولة؟
أكد أن عدد الوحدات السكنية حوالي 3177 وحدة سكنية مضيفا أن الليبيين الموجودين فيها تم حصرهم ومسجلين في منظومة المجلس البلدي ووحدة الإسكان والمرافق وتمت إحالتهم إلى وزارة الإسكان والتعمير في طرابلس .
إعادة توزيع الشقق على المحصورين.
وأضاف أن سيتم إعادة توزيع الشقق التي تم إنشاؤها على المواطنين الذين تمت إزالة مساكنهم في عام 2005 وقامت الدولة الليبية بإعطاء مصرف الادخار بعض الأراضي وأنشأت عليه العمارات ونسبة إنجازها 90% وبقية الأراضي تتبع شركة CKJ وشركة الأركان الوطنية ‘ الجماهير
وأكد بلحاج في ختام حوارنا معه عن انطلاق برامج إعمار مدينة سبها بعد الاجتماع الذي تم بين مديري القطاعات الخدمية في البلدية والمستشار أحمد النمر مسؤول ملف الإعمار ببلديتي سبها ومزرق حيث تم الاتفاق على تنفيذ عديد المشاريع كما استلمت اللجنة التي يرأسها النمر معظم الملفات المقدمة من الجهات المستهدفة من التطوير والإنشاء والإعمار.