لجنة الطوارئ بالمجتمع المدنى تطالب بالتدخل الفوري والعاجل لتفادي كارثة إنسانية نتيجة تداعيات السيول بالجنوب

لجنة الطوارئ بالمجتمع المدنى تطالب بالتدخل الفوري والعاجل لتفادي كارثة إنسانية نتيجة تداعيات السيول بالجنوب

فسانيا / مصطفى المغربي…
ناشدت رئيس لجنة الطوارئ والأزمات والكوارث الطبيعية بمفوضية المجتمع المدنى “د. انتصار القليب” اليوم الخميس 29-8-2024، الحكومة والدولة الليبية لتحمل مسؤليتها إتجاه المنكوبين بالجنوب الليبي الشرقي والغربي، بسبب تفافم الكارثة الإنسانية نتيجة تداعيات السيول والفيضانات التي حلت بهم منتصف الشهر الجاري، حيث يعاني السكان وخاصة سكان تهالة، في العراء نتيجة فقدان منازلهم، ويقيمون بمخيمات إيواء رثة، لا تقيهم حرارة ولهيب الشمس ولا تحميهم من لدغات العقارب والافاعي والقوارض، ناهيك عن إنتشار الأوبئة والأمراض بسبب المستنقعات الناتجة عن الأمطار .
وطالبت رئيس اللجنة “د. القليب” مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية بسرعة التحرك والضغط على صانعي القرار لوضع حد لما يعانيه العشرات من العائلات من تفافم الوضع الصحي والبيئي، والمطالبة بضرورة تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لتوفير الاحتياجات الأساسية من مواد غذائية ومياه صالحة للشرب، وبناء ملاجئ للطوارئ لحماية السكان، خاصة وان خبراء الأرصاد الجوية تشير توقعاتهم لهطول أمطار غزيرة قد تسبب السيول في تلك المناطق مرة أخرى، في ظل عدم وجود خطة استراتيجية لعمليات الإخلاء.
كما ناشدت “د.القليب” الحكومات بالدولة الليبية والمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للتدخل الفوري في مدينة الكُفْرَة، حيث يواجه حوالي 50,000 لاجئ سوداني ظروفًا إنسانية كارثية، وحياتهم معرضة للخطر نتيجة السيول، والذين من الأساس يعانون، وزد على ذلك الأمراض التي قد تنتشر بين اللاجئين والمقيمين في المدينة، مما يزيد من تفاقم الوضع.
مشددة “القليب” أن الوضع الحالي في الكُفْرَة وغات وتهالة، يتعارض مع القوانين الدولية لحقوق الإنسان، التي تنص على حق كل فرد في الحياة والكرامة الإنسانية، وضمان حماية حقوق الإنسان في هذه المناطق المتضررة، من منطلق المبادئ الإنسانية الأساسية، بما في ذلك الحياد وعدم التمييز.
ودعت “القليب” وبإسم كل أعضاء اللجنة المكونة من منظمات ومؤسسات المجتمع المدني جميع الأطراف والحكومات، والأفراد للعمل معاً لإنقاذ الأرواح وتخفيف معاناة الناس في مناطق الجنوب الشرقي والغربي للبلاد، وإن الوضع الحالي يتطلب استجابة عاجلة ومنسقة لضمان توفير الاحتياجات الأساسية وحماية حقوق الإنسان، منوهه “القليب” على أن التضامن والعمل الجماعي هما السبيل الوحيد لتخفيف معاناة هؤلاء الناس وإنقاذ الأرواح.
جاءت تلك المناشدة بعد إختتام جولة للجنة الطوارئ والأزمات والكوارث الطبيعية المشكلة بقرار من مجلس إدارة مفوضية المجتمع المدنى بالمجلس الرئاسي، للمناطق المتضررة من السيول بالجنوب الغربي، إستمرت لثلاثة أيام متتالية.
حيث إطلعت اللجنة على الوضع الكارثي لبلديات الجنوب الغربي وخاصة غات والمناطق المحيطة بها وعلى وجه الخصوص منطقة تهالة، جراء تداعيات الأمطار والسيول والفيضانات.
ورصدت اللجنة نزوح أكثر من 7800 مواطن من منطقتي غات وتهالة جراء السيول مما يعني جميع العائلات من منطقة تهالة، مما أدى إلى خسائر مادية كبيرة.
وإطلعت اللجنة عن قرب معاناة النازحين، والتقت المواطنين وعائلاتهم وهم في العراء وسط لهيب الشمس وحرارة الجو والقوارض الافاعي والعقارب، حيث اشتكوا من عدم وجود أي دعم من أي حكومة وهم في العراء منذ نحو اكثر من عشرة أيام ولم تصلهم اي مساعدات تذكر، مطالبين النظر فيما يعانوه وخاصة أنهم حتى الآن لم يتمكنوا من العودة إلى منطقتهم ومنازلهم، ولا يستطيعون حصر حتى الخسائر المادية، ناهيك عن الخسائر في المواشي وغيرها من مستلزمات العمل والحياة، إضافة لتدني مستوى الخدمات الصحية، كما عبروا عن استيائهَم لتجاهل الحكومات وخاصة أن كل ما مر الوقت تزداد الأمور سوءاً أكثر، والمدارس على الأبواب والأطفال يعانون من سوء التغذية ومن الوضع البيئي والصحي الغير ملائم، وهم بأمس الحاجة لخيم وأغطية لإيوائهم .
كما وثقت اللجنة النقص الحاد في الغذاء والماء والرعاية الصحية، ونفوق الحيوانات من الجوع.
هذا وكانت لجنة الطوارئ والأزمات والكوارث الطبيعية، تجولت في المناطق المتضررة من السيول بقافلة تضم عدد من مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني الغير حكومية، تحمل معها المساندة لاهالي المتضررة، حيث قدمت اللجنة المساعدات الأساسية الإنسانية، إضافة لتوفير المبيدات الحشرية، حيث تم رش المبيدات الحشرية طوال فترة الجولة لمكافحة الحشرات والآفات الضارة، بالتعاون مع الجهات المختصة بغات، للحد من انتشارها والحفاظ على الصحة العامة للنازحين خاصة المخيمات، إضافة لرش المنازل يدوياً في المناطق المتضررة، وذلك وفق الخطة التي وضعتها اللجنة للتعامل مع الكوارث وضمان توفير الدعم الفوري للسكان النازحين قبل إنطلاقها من طرابلس .
وتقدمت لجنة الطوارئ والأزمات والكوارث الطبيعية بمفوضية المجتمع المدنى، بالشكر والتقدير لعميد وأعضاء المجلس البلدي بغات، والمؤسسات الحكومية، وجهاز الإسعاف والهلال الأحمر الإصحاح البيئي بمدينة غات، على التعاون الغير محدود لتسهيل مهمة اللجنة، كما ثُثَمن اللجنة حُسن الاستقبال والضيافة والمساعدة لبلديات الجنوب في براك الشاطيء وسبها واوباري والغريفة والعوينات وغيرها من مناطق الجنوب على كافة التسهيلات لقافلة اللجنة وهي في طريقها للمناطق المتضررة، وتُثَمن أيضاً اللجنة بشكل خاص جهود مدير مكتب مفوضية المجتمع المدني ببلدية الشاطيء “أ. مراد جلغم” الذي رافق القافلة حتى انتهاء مهمتها بالجنوب، وشكر خاص لعميد بلدية تهالة وأعضاء المجلس البلدي وخاصة عضو المجلس البلدي عن المرأة، لما وفروه من دعم والعون للجنة، والشكر موصول للمركز الصحي تهالة.
وتجدر الإشارة أن لجنة الطوارئ والأزمات والكوارث الطبيعية بمفوضية المجتمع المدنى، تضم في عضويتها عدد من مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني الغير حكومية، ومنها تشكلت قافلة اللجنة وهي مؤسسات المجتمع المدنى المقيدة بفرع المفوضية طرابلس :
منظمة واستبقوا الخيرات،
جمعية بلاد الخير،
منظمة رؤية الطفل،
منظمة الامانة للاعمال الإنسانية،
منظمة شباب المستقبل،
مؤسسة الوفاء للاغاثة،
منظمة المصالحة الوطنية،
منظمة كيان لحقوق الانسان،
منظمة ابناؤنا،
المنظمة الخيرية لرعاية السلف الصالح،
التجمع الليبي لمنظمات المجتمع المدنى،
إضافة لفريق الإغاثة، والإمداد الطبى، وفريق الدعم النفسي، والفريق الإعلامي بلجنة الطوارئ.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :