وجع قابل للتأويل

وجع قابل للتأويل

  •  لطفي زكري

قد يصبح حزنا ، قد يصلحُ عُشا للأحزان

قد يصبح اغنية لِفراخ هزائمنا

 و حاكم عربي كتمثال الماء

يكتبُ على قُنٍ دجاجٍ : لقد خذلنا الشعب العربي

فهو يحلم  أن نكون رجالا

هيهات مٍنّا العزة

حزن قابل للتأويل

  كصباح يجثو على ركبتيه

 يندُبُ حظهُ بيدين منهكتين

معاركه الأبدية مع الظلام لا تنتهي

لا فيروز على الباب

لتفتح كل نوافذه

قلبه يكتبُ قصة من خيال متسرّب بالصمت 

كل شيء بارد

كالموت

كزمانٍ نيىءٍ

كمساء منتهي الصلاحية

و كأن الوقت اكله قبل موعده

و عرب من شقِ الباب يسترقون السمع

صدع تخرج منه أصوات الأموات

أنّات الأطفال  ،

و رجالا قالوا شكرا … و مرّوا 

أما نحن الممضون اسفلنا

أرباب الخيبة 

قررنا ان نضع احلامنا في ثلاجة الموتى

حقيقتنا داخل حقيبة سفر في الرف الاسفل

لقطار يمضي نحو سماء داكنة

ذاكرتنا نتركها في المقعد الخلفي لسحاب معطلٍ

و نمضي

كلُُ مِنّا  يحمل جثتهُ

الى حزن ما

الى وجعٍ ما

و نسجّلُ في دفاترنا … وجع ضدّ مجهول

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :