سلوى الرابحي
أنا هوامشي، هوامشي ، سيرتي ، فإن عرَّفتموني، لا تُعرِّفوني بغيرها، لم أولد أبدا في الرابع من أيار سنة 1975، ولدت يوم صرخت كلماتي بألف أبكم يعلو بالمعنى، أنا لا أعلق في جدار بيتي صور انتصاراتي ولوحات تؤرخني، إني فقط أعلق في ذاكرة عيني المشرعتين ما تركتُه من وميض روحي في الأحبة وما تركوه من لمعان الذكرى في عتمة وحدتي، أنا لم أصدر كتبا شعرية مسجونة في أوراق مطوية، أنا فقط تلك اللحظات الهاربة، الشاردة، تلك اللحظات التي أكون فيها كائنا شعريا صرفا، حرة من أحكام النقاد ، حرة من النظم والمحو، سيرتي هي ما يخطه القلب في نشوة المعنى و ارتجافي في حضرة الرؤى.ما عادت تغريني الأسماء لأكون اسمي، أنا ما تبقى في أعينكم من صورة مرسومة في الرمل محتها الريح، أنا فقط هوامشي…
هامش:فاكهة لذيذة أينعت خارج البستان.
هامش لهذا الهامش: إن مت اكتبوا على قبري: كائن عاش الهوامش بكامل لذتها وألمها والهوامش لا يقرؤها غير القلب.
نشرت هذا البوح في اليوم نفسه من السنة الماضية.