فسانيا : عمر بن خيلب

أعرب عميد بلدية سبها “بلحاج علي” عن خطورة الوضع الحالي في المدينة نتيجة للأمطار الغزيرة التي اجتاحت المنطقة، مما أدى إلى غرق العديد من المنازل والشوارع وتعطيل الحياة اليومية للمواطنين.

وقال بلحاج إن فرق الإنقاذ تعمل جاهدة لسحب المياه من المنازل المتضررة، مؤكدا أن المشكلة الأكبر هي تراكم المياه في بحيرة الصرف الصحي المعروفة بـ “عومة الصبّة ” بمحلة حجارة والتي أصبحت تشكل تهديداً مباشراً وخطرا على المدينة ، مضيفا أن السد الترابي الذي يحيط بالبحيرة يواجه ضغطاً هائلاً بسبب ارتفاع منسوب المياه، مما يزيد من خطر انهياره، والذي من شأنه أن يغرق مساحات واسعة من أحياء المدينة المتمثلة في ” القاهرة ، التحرير ، الحجارة ، المنشية ، عبدالكافي “ويؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.

وأوضح أن السد يقع على بعد 500 متر فقط عن المناطق السكنية، مما يهدد بحدوث كارثة في حال انهياره.

وناشد عميد البلدية بضرورة تنفيذ مشروع عاجل لنقل مياه البحيرة لمسافة 30 كيلومترا بعيدا عن المدينة، لحماية المدينة من خطر الفيضانات ، وطالب الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لإنقاذ المدينة من هذه الكارثة، وذلك من خلال ضخ المياه الزائدة من البحيرة إلى منطقة بعيدة عن المناطق السكنية، وذلك لتخفيف الضغط على السد الترابي ومنع انهياره، وإجراء عمليات صيانة وإصلاح عاجلة للسد الترابي لتعزيز قدرته على تحمل الضغط، وذلك من خلال ضخ مواد بناء وتدعيم الأساسات.

وتابع بلحاج أن المدينة تعاني أيضا من نقص حاد في الخدمات الأساسية، حيث لا تزال العديد من الأحياء تعاني من انقطاع التيار الكهربائي، كما تعاني شبكة الصرف الصحي من تدهور كبير، مما يزيد من تفاقم الأزمة الصحية.

وأشار إلى ضرورة العمل على استعادة التيار الكهربائي لجميع الأحياء المتضررة، وإصلاح شبكات الصرف الصحي، وتوفير المياه الصالحة للشرب للمواطنين، وتوفير المأوى والغذاء والملابس للمتضررين من السيول، وتقديم الرعاية الطبية اللازمة للمصابين.