سنية مدوري
قلْبٌ تنبّأ بالقصيدَةِ فارتَجَفْ
سجَدَت أصابع منْ خشوعٍ للألِفْ
هلْ كُنتِ أدمنْتِ الكتابةَ فجأةً
أنتِ التي أشرَعْتِ ريحَكِ للصُّدَفْ ؟؟؟
أرضٌ تلمُّ شتاءَها بخريفها
هذا اليبابُ على دمائكِ يعْتَكِفْ
لمْ تقرعي بابًا على أوجاعهمْ
كيْ تأْنَسي، إلا وجرحُكِ قَدْ نَزَفْ
هذا النّخيلُ يضُمُّ ليْلَ فراقنا
حُزْنًا، وتشتبكُ الأضالعُ بالسَّعَفْ
قَوْمي تتبّعْتُ الخُطى في إثْرهمْ
سَرَقوا الخُطى منّي، وخانَ المنْعَطَفْ
مذْ أوّلِ الدّرْبِ اقتفَيْتُ مُضَلِّلي
بعض الدّروبِ تخون خطْوِيَ، للأسَفْ
حبْلُ المشانقِ لُفَّ حولَ فصاحتي
كيْ لا أبوحَ بغيْمَةٍ أوْ أعْتَرِفْ..
كمْ أمقت الأرْضَ الّتي كم ترتوي
منْ دَمْع مظلومٍ وتقتاتُ الجِيَفْ
ناديْتُ يا يعقوبَ عينُكَ غيْمَةٌ
تسقي الحمائمَ حُلْمَها لا لا تَخَفْ
ستُضيءُ في رحِم المياهِ نبوءَةٌ
كمْ أسبَلَتْ أيدي الإلَهِ لها السّجُفْ
المشاهدات : 47