في حضرة اللغة

في حضرة اللغة

  •  ياسين أفريد 

قَلَــقًا إليها أستحـثُّ قوافِـلـي

ما بيْنَ مَعنى ناشِزٍ و مُخاتلِ

****

أحتجُّ مُغْـتَبِقًا بها ، أو مُصْبِحًا

في الحالتين أنا  رهينُ مَناهِلي

******

يُعْزَى إليْـها أنَّـني أحْـيا علـى

قلقٍ شهيٍّ ، دائـم ، متواصِـلِ

******

يَتَفايَضُ المعْنى على جُلاَّسِـها

و يصيـرُ ماء الأبجديـَّةِ ساحلي

******

كَلَفِي بها يغْتالنِي.. من فرْط ما

ألقى ، أنا المجنونُ لستُ بعاقلِ

*****

مُنـذُ (ابن جنِّيٍّ) ألاحِـقُ ريحَها

و أنِينَها، في خلوتي وتواصُلي

*****

فإذا مشيت فلست أصحب غيرها

هي رايتي و هويتي و رواحلي

*****

و إذا انتسبتُ إلى (المعاني) أنْتَمِي

(لِلَّمْــعِ) فـي علــيائه ، ( للباهـلي)

*****

و إلى قفا .. (ودِّعْ هُريرة) و اسْقِني

من كأسِها الأصفَى فلستُ براحـلِ

*****

(واشرح هواك) فماردُ (الأعـشى) لهُ

رَجْـعٌ يرتــل في المـتاه رسائلي

*****

فالعشق يا ضوءَ الحروفِ فريضة

شــتَّان بيــن فـريضــةٍ و نوافـــلِ

*****

أنا أمَّــةٌ ، و شعاع نجمي راســخٌ

فـي أول التاريـــخ ليــس بآفِــــلِ

*****

أنا خادم الفصحى و تُشعلُ شمعـةٌ

فــي آخــر الدُّنـيا جميــعَ أنامِــلي

*****

أُنْـسى فأوقــظُ نَخْلَــةً ، أو لفظـةً

تَحتـــجُّ عنِّـي بالضِّــياء الهائــلِ

****

قَـلَــقًـا إليــها أسْتَحِــثُّ قَـوافِــلـي

ما بين. مَعْنى ناشـزٍ ، و مُخاتِلِ

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :