محمود السوكني
يقود المحامي والكاتب اليهودي المنحدر من يهود الأشكيناز “بنيامين آرون شابيرو” حملة شعواء للتغطية على تداعيات الإفراج عن وثائق مقتل الرئيس الأمريكي “جون ف. كينيدي” معللاً ذلك بأن حادثة الإغتيال قد مضى عليها ستة عقود وهي فترة كفيلة بنسيانها !
اليهودي المتطرف المعروف بإسم “بين شابيرو” كان أول كتبه بعنوان (غسيل الدماغ) وهو ما يسعى إلى فعله حتى تمحو السنون من الذاكرة الأدلة التي تثبت ضلوع الموساد في إرتكاب جريمة قتل الرئيس الذي كان في صدد تسجيل المنظمة الصهيونية (إيباك) كعميل أجنبي تحديداً لنشاطها وحصراً له ، وهي -أي المنظمة- المتهم الرئيسي في مقتل شقيقه روبرت كينيدي بعد عام من الحادثة الشهيرة .
لا يغيب عن الأذهان أن المنظمة الصهيونية تتحكم في المشهد الأمريكي وشئونه وشجونه ومن يقف في طريقها تتم إزاحته والتخلص منه وإن تطلب الأمر قتله ، وقد سخّرت المنظمة كل إمكانياتها للوقوف خلف المرشح الجمهوري “ترامب” أثناء الحملة الإنتخابية حتى أنها دعّمت حملته الإنتخابية بمائة مليون دولار لضمان ولاء ساكن البيت الأبيض ومن تم التحكم في سياسة الولايات المتحدة الأمريكية للحفاظ على علاقتها الوثيقة بالكيان المحتل ودعم العصابات المارقة التي تحكم تل أبيب وتغطية ماتقترفه من جرائم في حق الشعب الفلسطيني .
يلعب اللوبي الصهيوني دوره بكفاءة عالية إذ تمتد جدوره في كافة مؤسسات الدولة الأمريكية ، ويقبض على كل مخارجها مسيطراً على أبواقها وكافة وسائطها الإعلامية ، ورغم ذلك ، تخرج علينا -بين الفينة والأخرى- أصوات صادقة لا تخيفها أنياب المنظمة ولا يرعبها تهديداتها المبطنة ، إستفاقت من مخدر الهولوكست وجريرة الشعور بالذنب تجاه (شعب الله المختار) وأدركت حجم الكارثة الإنسانية التي تسببت في مآسيها الصهيونية العالمية والتي يتابع العالم فصولها حتى اللحظة في الأراضي المحتلة .
لا يفتأ المفاوض القطري وصنوه المصري في تسويق الحلول التلفيقية وتقديم العروض المهينة لرجال المقاومة الباسلة حتى يرضخوا لشروط التفاوض وتسليم الرهائن وأيضاً التخلي عن أسلحتهم حتى نهنأ بجيرتهم !!
يغيب عن أذهان (الأشقاء) أن من فاوضوا الملك المتعال في بقرة لن يمنحونا دولة !!














