فسانيا : عمر بن خيلب.
كشف عضو هيئة السلامة الوطنية محمد مصطفى عن الأضرار التي خلفتها حرائق تازربو الأخيرة، والتي استمرت نحو عشرة أيام متواصلة، متسببة في تلف أكثر من 15 ألف نخلة ومساحات واسعة من الأراضي الزراعية بالبلدية.
جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة علمية عُقدت بمدينة بنغازي تحت عنوان: ” حرائق الغابات .. تهديد متصاعد للنظم البيئية والتنوع البيولوجي ” .
حيث أوضح أن الجفاف وارتفاع درجات الحرارة كانا من العوامل الرئيسية في اشتعال النيران وانتشارها السريع ، مضيفا أن فرق الإطفاء واجهت صعوبات كبيرة في التعامل مع الكارثة، بسبب نقص الإمكانيات والكوادر البشرية، لافتًا إلى أن قسم الإطفاء بتازربو لا يضم سوى 11 عنصرًا فقط، معظمهم تجاوز السن الوظيفي المناسب، إلى جانب امتلاك سيارتين فقط بحالة جيدة، بينما تعاني باقي الآليات من التهالك.
كما أشار إلى أن أسباب اندلاع الحريق لم تُحدّد بدقة بسبب غياب خبير مختص، إلا أن المؤشرات تُرجّح أن التغيرات المناخية والجفاف الحاد كانا العاملين الأساسيين في اندلاع الحرائق.
بدوره ، أكد رئيس مكتب الإعلام بهيئة السلامة الوطنية في بنغازي توفيق الشامخ، على ضرورة تعزيز القدرات اللوجستية والفنية لفرق الإطفاء، وتوفير الملابس الواقية والمعدات المتخصصة، مشددًا على أن تقييم أداء الهيئة يجب أن يأخذ في الاعتبار نوع الحرائق وطبيعة البيئة التي تنشب فيها.













