شَقَائِقُ الأقمارِ

شَقَائِقُ الأقمارِ

  • جهاد المثناني

رمّمتُ ثقب الحزنِ في أشعاري

وكتمتُ صوتَ الآه في الڨِيثَـارِ

يا قلبُ عُـذرًا.. أتعبَتكَ مواجِدي

يا قلبُ عَـدّل في الهوى أوتارِي

ذاك النَّـشَـازُ بِـكُـلِّ نبضٍ خِـلتُـه

خِـذلَانَ مَـن قَـد دُسَّ في أقـدَارِي

شُكرا أقولُ لِكُلّ شمسٍ صُـنـتُـها

فتنكّرت للضّوء في مِشوارِي

وتسلّلَت للـغـيمِ في عَـلـيَائِـه

وتـبسّـمَت للـرِّيـحِ للإعـصارِ

إنّي وإنْ خَـذَلَت شُمُـوسِيَ ضَوْءَها

مَـسكُـونَـةٌ بِـالـمَـاءِ بـالأمـطَـار

تَـنمُو القَـصَائِـدُ في ثَـنَـايَا وِحـدَتِي

ويُـعَـشّشُ الخُـطّافُ فِي أوكارِي

بلقيسُ يا بنتَ القصائدِ إنّكِ

حَـرفٌ لـذيذٌ في شِـفَـاهِ نِـزارِ

شُكّلتِ من وهَـجِ القصائِدِ غِنوةً

وبقِيتِ لَـحـنًـا في شِـفَا المِزمارِ

قَـد حَذّروكِ مِن الرّجالِ جميعِهم

مِن نَـارِ عِشقٍ واكـتَـويْـتِ بِـنَـارِ

قَـد صُنتِ وِدًّا غَيْرَ أنَّ لِكيدِهم

ذِئـبًـا يُـعَـانِـدُ عَـتـمَـةَ الآبَـارِ

بَلقيسُ كونِي للـعُيونِ قَمِيصَها

كَي تستَـرِدّي نِـعمةَ الإبـصَـارِ

إن خَيّروكِ المَـوتَ فوقَ دفَـاتـرٍ

أو فَـوقَ صَـدرٍ مُـزهـرٍ وحِـصارِ

قُـولي بأنّكِ عَرش كُلِّ قَصِيدَة

وتَـسَلّـحي بالـتّاء بِـالنـوّار

كُـونِـي القصيدَةَ ..كَابِـري وتأنّـقِي

إنَّ النّـسَـاءَ شَـقَـائِـقُ الأقـمَـار

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :