ألقى الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية بالمملكة المغربية ووزير الخارجية المغربية الأسبق محمد نبيل بن عبد الله في بنغازي محاضرة حول الفضاء المغاربي.

وكانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية قد نظمت بمقرها ببنغازي مراسم استقبال للسياسي والدبلوماسي المغربي محمد نبيل بن عبد الله، والوفد المرافق له وكان في مقدمة مستقبليه وزير الخارجية والتعاون الدولي، عبد الهادي الحويج، وعدد من مديري الإدارات والمكاتب وكبار موظفي الوزارة.

وأكد بن عبد الله في محاضرته التي استضافتها وزارة الخارجية وحضرها وزير الخارجية بالحكومة الليبية وعدد من قيادات الأحزاب السياسية الليبية، وباحثين ومحللين ودبلوماسيين أن بلدان المنطقة تنتمي إلى فضاء جغرافي وتاريخي واحد، عرف محطات إيجابية لكنه يعيش اليوم أزمات وصعوبات داخلية، سواء على مستوى أنظمة الحكم أو التحديات العابرة للحدود، مشددًا على أن الحاجة باتت ملحة لتعزيز الانتماء إلى هذا الفضاء من أجل مواجهة التحديات المشتركة.

وأشار إلى أن القارة الأفريقية، وخاصة دول جنوب الصحراء، تواجه أزمات متشابكة مرتبطة بالفقر والهجرة غير النظامية، وما ينجر عنها من تجارة بشر ومخدرات وتهديدات إرهابية، وهي تحديات تتأثر بها بشكل مباشر كل دول الفضاء المغاربي.

وشدد على أن أي مشروع تنموي في المنطقة يظل مرهونًا بتحقيق الأمن والاستقرار، معتبرًا أن بناء الحلول المشتركة وتوفير شروط الاستقرار سيمكن بلدان المنطقة من الارتقاء بحوكمتها ومؤسساتها، وتعزيز وحدتها في مواجهة التحديات العالمية.

وتخلل المحاضرة نقاشات شارك فيها الحاضرون تناولت سبل إحياء الاتحاد المغاربي، ودور الأحزاب السياسية في تبادل التجارب والخبرات، بما في ذلك تجربة المغرب في العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية، فضلًا عن نظام الحكم المحلي الذي اعتمدته الرباط عام 2015 وإمكانية استفادة ليبيا من هذه التجربة.

يذكر ان اتحاد المغرب العربي هو اتحاد إقليمي تأسس بتاريخ 17 فبراير/ 1989 بمراكش، ويضم دول موريتانيا، المغرب، الجزائر، تونس وليبيا، وذلك من خلال التوقيع على ما سُمّي بمعاهدة إنشاء اتحاد المغرب العربي.